أنا الخبر ـ متابعة
ألمانيا تدعم إسبانيا بآلاف الجنود والشرطة لحراسة حدود سبتة، حيث أعلنت ألمانيا اليوم الأربعاء 16 يونيو الجاري، عن دعمها لشركائها داخل دول الاتحاد الأوربي في أزمات الحدود، بتوفيرها لآلاف الجنود وعشرات ضباط الشرطة، وذلك تزامنا مع الأزمة المغربية الإسبانية التي امتد صداها إلى أروقة الاتحاد الأوربي.
وقالت سفارة ألمانيا بالجزائر، في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صباح يومه الأربعاء 16 يونيو الجاري، إنه من أجل “تحقيق الاستقرار، تدعم ألمانيا، شركاءها الدوليين لتحقيق الاستقرار في مناطق الأزمات”.
وذكرت ألمانيا من خلال سفارتها بالجزائر، أن “ما يقرب من 3000 جندي ألماني وأكثر من 130 ضابط شرطة ألمانيا، يساعدون على سبيل المثال في تدريب عناصر شرطة وقوات أمن أو تطوير بنية تحتية أو مكافحة الإرهاب”.
وأشار بلاغ السفارة نفسها، إلى أن ألمانيا “تدعم أيضا بعثات مختلفة في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل(فرونتكس)”، موردة “فقط معا يمكننا التغلب على الأزمات وتعزيز السلام”.
وتأتي هذه الإشارة الدبلوماسية المبطنة من الدبلوماسية الألمانية العنصر الرئيسي في الاتحاد الأوربي، في ظل توتر علاقاتها مع المغرب، علاوة على أن هذا البلاغ المقتضب يصب في نفس منحى مخرجات توصية برلمان الاتحاد الأوربي، والتي أدانت المغرب في أزمة الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة، والتي أقر بموجبها الاتحاد التحرك لحماية حدوده التي اعتبرها تنتهي جنوبا عند سبتة ومليلية المحتلتين.
ويعيد نص التوصية المصادق عليها، (يعيد) التأكيد على أن “سبتة هي حدود خارجية للاتحاد الأوروبي والتي تتعلق حمايتها وأمنها بالاتحاد بأسره”، ويرحب “برد الفعل السريع” للوكالة الأوروبية للحدود والسواحل (فرونتكس) في تقديم المساعدة للحكومة الإسبانية”. ودعا المفوضية الأوروبية إلى “توفير تمويل طارئ لمعالجة الوضع في سبتة”، ولا سيما لإيواء القصر غير المصحوبين بذويهم.
ويدافع البرلمانيون، حسب نفس المصدر، عن “حرمة الحدود الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والاحترام الكامل وغير القابل للتفاوض لوحدة أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي” ويحذرون الرباط من “تقويض السيادة الإقليمية للدول الأعضاء”. (المصدر: آشكاين)