أنا الخبر ـ ر.س
” ما يمكنش تسمعها ولا تشوفها، وقادرة تضرب في أية لحظة…” بهذه العبارة وصف أحد القادة العسكريين في البوليساريو الرعب الذي أصبحت تخلقه درونات القوات المسلحة الملكية وسط المليشات لصحيفة “بوبليكو “الإسبانية.
نفس المتحدث أضاف أن طائرات “الدرون” العسكرية التي أصبح يمتلكها المغرب، صارت أكثر كوابيس عناصر البوليساريو، حيث لا ترى ولا يسمع لها أي صوت، وتظهر وتختفي بسرعة، وتطلق صواريخ مباشرة، مما جعل عناصر المليشات، يعانون من “الوسواس “، ويبدأون في التحديق إلى السماء بعد أي تحرك على الأرض.
هذا القائد العسكري في جبهة البوليساريو صرح بوجود فارق كبير في ميزان القوى والتكنولوجيا، بين الميلشيات والقوات المغربية، مما يجعل الحرب الآن والمواجهات الميدانية، مختلفة عما كانت عليه في السابق، وأصبحت جبهة البوليساريو معرضة لتلقي هزائم وخسائر ثقيلة، دون أن تحدث أي أضرار كبرى للجانب المغربي.
ووفق صحيفة “بوبليكو” الإسبانية، فإن هذا العسكري في الجبهة الإنفصالية، المدعو”محمد فاضل”، أصيب مرتين من طرف القوات المغربية، كشف بأن الحرب الحالية مع المغرب تختلف عن السابق، مشيرا إلى أن المغرب يمتلك الآن طائرات “الدرون”، أصبحت أسوأ الكوابيس التي يعاني منها عناصر الجبهة الانفصالية.
وقال ذات المتحدث إنه أصيب في الثما نينات من القرن الماضي من طرف القوات المغربية، وأصيب للمرة الثانية في أبريل الماضي بعد محاولته رفقة عناصر أخرى من ميلشيات البوليساريو لعملية استهداف بالقرب من الجدار الأمني المغربي، لكن طائرة “درون” هاجمتهم وأطلقت عليهم صواريخ جوية.
وأضاف المتحدث نفسه أن صاروخا سقط بالقرب منه، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، كاشفا أن الانفصالي “الداه البندير”، الذي كان قائدا لما يسمى “بالدرك الصحراوي” التابع للجبهة وأحد القادة البارزين لدى البوليساريو، لقي مصرعه في هذا الهجوم حيث أصابه صاروخ بشكل مباشر.
صحيفة” El mundo” الاسبانية قالت إن هذه العملية كانت أول مرة يعرف فيها استخدام المغرب لطائرة درون مسيرة ضد جبهة البوليساريو، وذكرت أنه لم يسبق أن حدث ذلك منذ خرقت اتفاقية إطلاق النار بين الجانبين في الشهور القليلة الأخيرة.
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية مواكبة لوزير الدفاع، بيني غانتس، إلى الرباط، النقاب عن أول الملفات المثارة مع المغرب، ويتعلق الأمر بتهديدات إيرانية للاستقرار في المنطقة، في إشارة إلى تورط حزب الله في تسليح وتدريب مقاتلي الجبهة الانفصالية بوساطة جزائرية.
وربطت صحف إسرائيلية بين مذكرة التعاون العسكري مع المغرب والتدريبات المشتركة الجارية حاليا في مياه البحر الأحمر بمشاركة قوات البحرية الإسرائيلية والإماراتية والبحرينية، والتي تأتي ردا على مناورات عسكرية كبيرة تحركها إيران بشكل منفرد.
وتضمنت التقارير المذكورة إشارات إلى سعي إيران لإشعال حرب في الساحل والصحراء، بذريعة الدفاع عن حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، مع تأكيد فرضية تولي حزب الله قيادة مخطط سري يستعمل شعارات وهمية، من قبيل التضامن الإسلامي والقومية العربية.