أنا الخبر ـ متابعة
في ظل توجه النظام الجزائري نحو التصعيد في علاقته مع المغرب، واتخاذه لقرارات غير مسبوقة وتلويحه بأكثر منها، بات عدد من الخبراء الجزائريين، يقدمون مقترحات مثيرة للسخرية، في تماهيهم مع عداء النظام الجزائري للمغرب.
وفي السياق ذاته، أطلق الخبير النفطي الجزائري، مراد بريور، وفق ما كتبته “اليوم24”، اقتراحا بـ”إعادة تسمية” جادة محمد الخامس في وسط العاصمة الجزائر، واختيار اسم “ذي شحنة رمزية قوية”، واستبدال اسم ملك المغرب ليصبح اسم الجادة “شارع ماسينيسا”.
فكرة بريور، التي نقلتها مؤسسات الإعلام الرسمية في الجزائر، لاقت الترحيب من طرف المسؤولين، لكنها قوبلت برفض شعبي جزائري قوي، واعتبرها عدد من النشطاء الجزائريين إساءة، ومسا بشخصية الملك محمد الخامس، الذي قدم الدعم الكامل للجزائر في معركتها ضد الاستعمار.
وتحت الضغط الشعبي، ووسط الانتقادات، اضطر الجزائري مراد بريور إلى سحب تدوينة كان قد كتبها حول الموضوع ذاته على صفحته على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويقع شارع محمد الخامس في وسط الجزائر، وقد حمل هذا الاسم تكريما للملك الراحل محمد الخامس، تقديرا لدعم المغرب للثورة الجزائرية.
وتأتي مبادرة إعادة تسمية هذا الشارع، الذي يربط ساحة أودين بشارع كريم بلقاسم على خلفية الأزمة الدبلوماسية، التي تعيشها العلاقات المغربية الجزائرية.
وأعلنت الجارة الشرقية الجزائر، قبل أسبوع، عن قرارها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية، وقالت الرئاسة الجزائرية إن الرئيس عبد المجيد تبون، ترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، خُصّص لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية.
وكانت الجزائر قد قررت، قبل أيام، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب “الأعمال العدائية” للمملكة بعد أقل من أسبوع من إعلان إعادة النظر في علاقاتها المتوترة منذ عقود، مع الجارة الغربية.
وأعلن وزير الخارجية، رمطان العمامرة، القرار في مؤتمر صحافي، حيث تلا بيانا رسميا “باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وباسم الحكومة الجزائرية”.
وقال العمامرة: “قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم (الثلاثاء)”، لكن ”قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني أن يتضرر المواطنون الجزائريون، والمغاربة. القنصليات تباشر عملها بصفة طبيعية”.