ـ عن أخبارنا
واهم من كان يعتقد أن مشكلة المغرب مع بوتفليقة أو الجنرال الراحل القايد صلاح، فالأمر أبعد من ذلك بكثير، لأن التصريحات الخطيرة التي أدلى بها مؤخرا الرئيس الجديد عبد المجيد تبون تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المؤسسة العسكرية الجزائرية هي رأس الأفعى وهي التي تدير فعليا البلاد وتنصب من شاءت وتعزل من تشاء.
فقد أغلق “تبون” بشكل نهائي الباب أمام أي تسوية منتظرة بين البلدين، وذلك بعدما أصر على معاداة المغرب ملكا وشعبا بإدعائه في لقاء تلفزيوني أن المملكة احتلت الصحراء وقسمت “الغنيمة” مع موريتانيا، مشددا على أن تقرير المصير هو الحل.
ونفى تبون إمكانية فتح الحدود بين البلدين الجارين رابطا الأمر بضرورة اعتذار المغرب لكونه أهان الجزائريين حسب تعبيره، وهي محاولة مكشوفة منه لنيل عطف الجزائريين الذين يتوقون لليوم الذي سيرفع فيه السياج.
هذه التصريحات العدائية يجب ألا تمر مرور الكرام، إذ بات من الواجب على الخارجية المغربية الرد وفي أسرع وقت ممكن حماية لمصالح المغرب وكرامته التي يجب أن تظل فوق كل اعتبار.