أنا الخبر ـ عبر
فضيحة جديدة تلك التي هزت أركان جبهة البوليساريو ومعها الجزائر فبعد إنكارهما العلني بعدم الوقوف وراء إغلاق معبر الكركرات الرابط بين المغرب وموريتانيا.
ورمي كرة هذه الخطوة الاستفزازية والخطيرة التي لقيت إدانة دولية واسعة، لما أطلق عليه “اللجنة الشعبية من أجل اغلاق تغرة الكركرات” باعتبارها خطوة مستقلة بادر إليها مجموعة من الأشخاص بشكل عفوي.
أكذوبة سرعان ما انكشفت خيوطها بعد تسرب لائحة من أدعوا بأنهم الواقفون من وراء هذه المبادرة، حيث اتضح أن أكثر من 50 في المائة منهم ينتمون لعسكر البوليساريو برتب مختفلة تم تكلفيهم بهذه المهمة وتم دسهم مع مدنيين أخريين وتجنيدهم لعرقلة الحركة التجارية بالمعبر الحدودي للتمويه عن ما يقع داخل مخيمات تندوف منذ أشهر بعد تفشي فيروس كورونا المستجد داخل المخيمات بشكل مقلق للغاية؛ في ظل غياب الإجراءات الوقائية وتخصيص وسائل الحماية لعائلات قيادي البوليساريو والمقربين من القيادة، ما ادى إلى حالة من الاحتقان داخل المخيمات.
وبالرغم من إستمرار مسلسل التمويه الذي تقوم به البوليساريو بدعم من الجزائر حيال أعداد الإصابة بفيروس كوفيد 19 المستجد بتعمدها عدم الاعلان عن أية حالة إصابة مؤكدة منذ أكثر من شهر في مسرحية مكشوفة. علما أن اعتد الدول واقواها تسجل يوميا المئات من الإصابات، فما بالك بمنطقة تفتقد لكل الشروط الصحية تديرها ميلشيات عسكرية تتعامل بمنطق الولاءات حتى في التعامل مع هذا الفيروس الفتاك.
وطالبت فعاليات حقوقية من داخل المخيمات ومن خارجه الأمين العام للأمم المتحدة ومعه المنتظم الدولي بضرورة التحرك لوقف هذه الخطوة الاستفزازية الجديدة التي تهدف توجيه الأنظار عن ما يحدث داخل المخيمات من كارثة وبائية خطيرة، كما طالبوا منظمة الصحة العالمية بإرسال لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على حقيقة الوضعية الوبائية بمخيمات تندوف.