مازال الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يأمل في تغيير الجنسية الرياضية للدولي المغربي إلياس بن صغير، لاعب موناكو الذي اختار حمل قميص المنتخب الوطني المغربي عوض نظيره الفرنسي، وهو الاختيار الذي أغضب مسؤولي الاتحاد الفرنسي، خاصة أن بنصغير يعتبر من الظواهر الكروية القادمة في فرنسا للإمكانيات التي يتوفر عليها مقارنة بصغر سنة.
ويلعب الاتحاد الفرنسي لكرة القدم آخر أوراقه مع إلياس بن صغير، خلال الشهرين المقبلين، قبل فترة التوقف الدولية المقبلة شهر يونيو التي سيخوض فيها «الأسود» مباراتين رسميتين أمام كل من زامبيا والكونغو الديمقراطية برسم الجولتين الثانية والثالثة من تصفيات كأس العالم، إذ يتطلع الاتحاد الفرنسي إلى منع بنصغير من تمثيل المغرب في هاتين المواجهتين لكونهما آخر اختيار للاعب للتعريج بجنسيته الرياضية من مغربية إلى فرنسية حسب قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تسمح لوائحها بتغيير اللاعبين مزدوجي الجنسية للمنتخبات التي يمثلونها في حال لم يخوضوا ثلاث مباريات رسمية أو ودية، أو في حال قضائهم ثلاث سنوات دون اللعب للمنتخب الذي ظهروا معه لأول مرة.
يذكر أن إلياس بنصغير من أب مغربي وأم مغربية ويتوفر على جنسيتين فرنسية ومغربية، وسبق له أن حمل قميص المنتخب الفرنسي قبل أن يقرر أخيرا تمثيل المغرب مع تالقه رفقة ناديه موناكو، وهو الأمر الذي لم يتقبله الاتحاد الفرنسي، الذي فتح باب المفاوضات مجدداً مع اللاعب لاستعادته قبل قراره الأخير شهر يونيو المقبل إذ سيغلق الستار نهائيا عن هذا الموضوع في حال تمثيل بنصغير القميص «الأسود» في المباراتين المقبلتين أمام زامبيا والكونغو الديمقراطية، إذ تنقصه مباراة واحدة لإنهاء الموضوع بشكل نهائي.
وأظهر بتصغير إمكانيات عالية في المباراتين الوديتين اللتين خاضهما «الأسود» نهاية شهر مارس الماضي بمدينة أكادير أمام كل من أنغولا وموريتانيا، إذ اعتبره الناخب الوطني، وليد الركراكي، وجميع المتابعين الرياضيين أبرز المكاسب الكروية للمنتخب المغربي في هاته الظرفية خاصة أنه لاعب مهاري وصغير السن ومنح الإضافة المرجوة لهجوم المنتخب، ليكون أفضل خليفة لسفيان بوفال، الذي اقترب من نهاية مساره الكروي سواء مع المنتخب الوطني أو مع الأندية التي يحمل قميصها.
المصدر: الأخبار