يرتقب أن تنطلق اليوم الأربعاء، أولى جلسات محاكمة فتيحة “روتيني اليومي” رفقة زوجها بالمحكمة الابتدائية بتمارة؛ عقب نشرهما لشريط فيديو، يعتبر ماسا بالحياء العام.
وتتابع فتيحة وزوجها في حالة اعتقال بسجن العرجات، بعد توثيق مشاهد مخلة داخل منزلهما، مع نشر وترويج هذه المحتويات الرقمية الماسة بالحياء العام على
مواقع التواصل الاجتماعي وعلى قناة فتيحة في موقع يوتيوب.
وتتهم فتيحة بنشر وترويج محتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية تتضمن إخلالا علنيا بالحياء، وينص الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي،
على أنه كل من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائة
وعشرين إلى خمسمائة درهم.
وفي السياق ذاته، ناشد مثقفون عبر عريضة مفتوحة للتوقيع على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب،
كافة المؤسسات والهيئات من مختلف المواقع الرسمية والمدنية خاصة الحقوقية والتربوية والإعلامية وكذا الثقافية، بالتدخل العاجل لوضع حد للتفاهات المنتشرة
على وسائط التواصل الاجتماعي، والتي لا علاقة لها بحرية التعبير.
وعبر الموقعون على نص العريضة من صحافيين وكتاب وأطباء وباحثين وموظفين ومحامين، عن استهجانهم وإدانتهم “للتسيب والتفاهات التي أصبحت تعج بها
مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة”.
وأضاف مضمون العريضة “اليوم 24″، أنه أصبح هناك “تنافس على نشر محتويات تكرس الجهل والميوعة والتمييز والإساءة لصورة المرأة،
بالإضافة إلى الانحلال والترويج لخطاب الكراهية بلغة وصور تحط بالكرامة الإنسانية، مع الاستهانة بجدوى التربية والتعليم والكفاءة والقدوة،
من أجل تحقيق أعلى قدر من نسب المتابعة والمشاهدة لغاية جني الربح المادي السريع والشهرة المصطنعة”.