في خطوة مثيرة للسخرية، أقامت جبهة البوليساريو صلاة الغائب، أول أمس الأربعاء 02 نونبر الجاري،
على أحد مؤسسيها وهو “لحبيب أيوب”، داعية سكان المخيمات إلى الترحم عليه باعتباره مناضل قدم للجبهة الشيء الكثير.
والغريب أن “لحبيب أيوب” هذا، سبق للبوليساريو أن وصفته بالخائن بعدما عاد إلى أرض الوطن بمحض إرادته وحظي باستقبال من لدن الملك محمد السادس.
ووفق منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”،
فقد قدم لحبيب أيوب بيعته للملك محمد السادس لدى استقباله له، ليطوي بذلك صفحة البوليساريو.
واعتبر منتدى “فورساتين”، إقامة البوليساريو لصلاة الغائب لشخص تخلى عنه ووصفته قبل ذلك بأقدح النعوت لتشويه سمعته،
بالتناقض غير المفهوم، معتبرا الخطوة بمحاولة للركوب على الحدث من أجل استمالة عطف الصحراويين.
وتساءل المنتدى ذاته، باستغراب كيف للبوليساريو أن تخون شخصا وتتهمه بالعمالة،
لتعود وتعلنه زعيما ومناضلا كبيرا وتقيم له تأبينا بعد وفاته.
وأوضح المصدر نفسه، أن لحبيب أيوب الذي وافته المنية بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد صراع طويل مع المرض،
شيعه مئات الصحراويين إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة داخل المملكة المغربية،
مشددة على أن تشييعه جرى بما يتناسب مع مكانته كرمز صحراوي وأحد أبرز الوجوه الصحراوية التي طبعت مسار قضية الصحراء.
زربي مراد ـ أنا الخبر