عيد الأضحى بالمغرب.. الكشف عن عدد القطيع المغربي من الأغنام و الماعز وفي التفاصيل،
أكد عبد الرحمن المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام و الماعز أن العرض من الأضاحي المحلية سيتجاوز الطلب،
مشيرا إلى أن عدد القطيع المغربي من الأغنام و الماعز يبلغ حوالي 26 مليون رأس.
وأفاد المجدوبي، في تصريح ل “الصحراء المغربية” ، أن عدد الأغنام التي ستخصص لأضحية العيد بلغ حاليا ما يقرب من 3 ملايين رأس،
وأن جمعيته إلى جانب الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء تقومان بكل المجهودات اللازمة لبلوغ العدد الذي سيلبي حاجيات الأسر المغربية،
وقال “ليس هناك أي تخوف من أي نقص” وأن توفير 5،5 ملايين رأس سيتم تجاوزه قبل عيد الأضحى،
وأضاف أن التقنيين المكلفين بهذه العملية البالغ عددهم 300، يقومون يوميا بترقيم ما يناهز 65 ألف رأس في مختلف مناطق المملكة،
نافيا إلغاء شعيرة عيد الأضحى وأن الأمر مجرد إشاعات.
وحول التكهنات بارتفاع أسعار الأضاحي هذه السنة، أبرز أن لحوم الأغنام بلغ تراجع سعرها خلال مدة الأزمة الصحية 45 درهما،
لكن مع تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتوالي سنوات الجفاف، فإن تكلفة تربية المواشي ارتفعت بشكل لافت للإنتباه،
حيث ارتفع سعر القنطار من الشعير إلى 500 درهم، وهو ما اعتبره ارتفاعا نسبيا ومحتملا لأثمنة الأضاحي.
وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى وعلى رأسها القروض التي تضغط على الكسابة، ناهيك عن تكاليف النقل وغيرها،
واعتبر أن كل هذه المؤشرات سترفع نسبيا من الأسعار.
وقال إن الدولة اضطلعت بدور محوري في الحفاظ على المواشي بفضل دعم الأعلاف وباقي المبادرات التي تنهجها.
وبخصوص أسعار البيع النهائي للحوم الأغنام، عزا المجدوبي هذا الوضع إلى ممارسات العديد من أرباب محلات الجزارة والوسطاء لا غير.
وحول استيراد الأغنام من الخارج، قال إن الباب مفتوح أمام المعنيين بهذا الأمر، وأن ما تم استيراده إلى حد الآن هو 10 آلاف رأس،
إلى جانب 20 ألف رأس من الأبقار، مضيفا إلى أن الأسر المغربية ربما لن تصدق تفضل الأغنام الأجنبية عن المحلية،
ناهيك على أن الحالة الصحية للقطيع المغربي جيدة للغاية، “بفضل المجهودات الكبيرة المبذولة من أجل استمرارية ضمان الصحة الحيوانية ببلادنا”،
ولم يغفل الإشارة إلى أن أسعار الأغنام بالخارج تعتبر مرتفعة مقارنة مع المغرب، وأن استيراده سيتطلب مبالغ مهمة من العملة الصعبة.
ولتفسير أسباب التخوف من قلة العرض المخصص لعيد الأضحى من الأغنام،
قال إن الأشهر الأخيرة من السنة الماضية وبعدها شهدت كثافة غير مسبوقة في اللجوء إلى لحوم الأغنام بسبب تقلص عدد الأبقار الموجهة للذبح،
لكن أكد أن وتيرة تكاثر الأغنام يتم بسرعة وهو أمر يضمن سد أي نقص أو تراجع لأعدادها.
وعن أبرز مناطق إنتاج الأغنام بالمغرب، وأوضح أنها تتمركز في المنطقة الشرقية، والأطلس المتوسط،
والوسط الجنوبي، والدار البيضاء-سطات، ومراكش-آسفي.