أنا الخبر ـ متابعة
أفاد المعهد الجغرافي الإسباني، أن هزة أرضية جديدة ضربت فجر اليوم السبت 9 أبريل بالقرب من اليابسة، سُجل مركزها ببحر البوران، وقد بلغت قوة الهزة 3,8 على سلم ريشتر.
وشهدت أقاليم الناظور والحسيمة والدريوش طيلة الأسبوع الماضي مجموعة من الهزات الأرضية، والتي شعرت بها ساكنة هذه الأقاليم.
وكانت “الشبكة الوطنية الإسبانية لرصد الزلازل” قد حذرت من احتمال تعرض منطقة البحر المتوسط إلى “تسونامي”، مشيرة إلى إلى أنه قد لا يكون ذو قوة كبيرة، نظرا لقصر طول الهزات الأرضية التي تضرب المنطقة.
هذا وقد أكد خبراء أن الهزات الإرتدادية ستستمر بالمنطقة خلال الأسابيع القادمة وقد تمتد لشهور.
وسبق أن تم الكشف عن ظهور فالق حديث في بحر البوران بين إسبانيا والمغرب، من طرف فريق دولي، بحيث كان هو السبب في الهزة الأرضية القوية التي ضربت المنطقة في يناير من سنة 2016 و التي وصلت قوتها إلى 6,4 درجة على سلم ريختر.
وأبانت الدراسة التي نشرت سنة 2019 في مجلة “Nature Communication”، والتي كان قد قام بها الفريق الدولي على أن الفالق الذي سمي ب”الادريسي”، يعرف ناشطا مستمرا.
كما كشفت الدراسة المذكورة على أن الفالق الجديد الذي يقع على حافة الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والإفريقية، يعبر الجزء الأوسط من البحر، وهو أطول هيكل تكتوني نشيط في المنطقة، إذ يبلغ طوله حوالي 100 كيلومتر، وينزلق 4 ميليمتر سنويا تقريبا.
واستخدم الفريق المذكور في هذه الدراسة طريقة لتجميع بيانات ومعطيات عالية الدقة بغية الحصول على مشهد ثلاثي الأبعاد للفالق “الادريسي” بتفاصيل ذات مستوى عالي.
وتولى الإشراف على هذه الدراسة معهد علوم البحار، بحيث شارك فيها المعهد الاندلوسي لعلوم الأرض، ووحدة التكنولوجيا البحرية، ومركز “IFM-GEOMAR” الألماني، وقسم علوم الأرض بمعهد سكريبس لعلوم المحيطات في الولايات المتحدة الأمريكية، والمركز الإيرلندي للبحوث في علوم الأرض، وجامعة السربون بباريس، والمركز الوطني لعلوم المحيطات ساوثهامبتون البريطاني، والمؤسسة الكاتالانية للبحوث والدراسات.
وفي السياق ذاته، فإنه في يناير 2016 حدثت هزة أرضية قوية، في بحر البوران قبالة ساحل إقليم الحسيمة، وبلغت قوتها آنذاك 6.4 درجة على سلم ريشتر، بحيث وصلت إلى مدينتي الناظور ومليلية وكذلك إلى المدن الجنوبية الإسبانية.