في الآونة الأخيرة، شهدت منصة فيسبوك في الولايات المتحدة ازديادًا في عمليات احتيال التي تستهدف رجال الأعمال والأثرياء والمستثمرين في سوق الأوراق المالية. وقد أدت هذه العمليات إلى نهب ملايين الدولارات من الضحايا.
إعلانات مزيفة تنطلي على ضحاياها:
تعتمد هذه العمليات الاحتيالية على نشر إعلانات مزيفة على منصة فيسبوك، حيث ينتحل المحتالون صفة شخصيات مشهورة في عالم المال والأعمال، مثل مدير صندوق التحوط الشهير “بيل أكمان”.
ويقوم المحتالون من خلال هذه الإعلانات بتقديم نصائح استثمارية مزيفة، ووعود خيالية بعوائد مرتفعة، مثل عائد سنوي بنسبة 125% أو 25% في أسبوع.
عجز عن إيقاف المحتالين:
على الرغم من أن الضحايا وبعض الشركات، مثل شركة “بيرشينج سكوير” التابعة لـ “بيل أكمان”، قاموا بالإبلاغ عن هذه الإعلانات المزيفة إلى فيسبوك، إلا أنها ظلت مرئية لأسابيع على المنصة.
ارتفاع كبير في شكاوى المستثمرين:
أدى انتشار هذه العمليات الاحتيالية إلى ارتفاع كبير في شكاوى المستثمرين، حيث حذرت هيئة تنظيم صناعة الأوراق المالية من ازدياد هذه الشكاوى بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
خسائر ضخمة:
وأشارت لجنة التجارة الفيدرالية إلى أن خسائر عمليات الاحتيال المبلغ عنها تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2019 و2023 لتصل إلى 2.7 مليار دولار.
جهود فيسبوك لمكافحة الاحتيال:
أعلنت شركة “ميتا”، الشركة الأم لفيسبوك، في سبتمبر 2021 عن توظيف 40 ألف شخص، بما في ذلك متعاقدون خارجيون، للعمل على قضايا السلامة والأمن، وأن فيسبوك يستخدم الذكاء الاصطناعي لحظر الحسابات المزيفة.
تراجع جهود مكافحة الاحتيال:
لكن بعض الخبراء يشيرون إلى تراجع هذه الجهود في ظل جولات تخفيض الوظائف التي قامت بها شركة “ميتا” مؤخرًا.
دعوة إلى مزيد من الحذر:
يُنصح رجال الأعمال والأثرياء والمستثمرين بمزيد من الحذر عند التعامل مع النصائح الاستثمارية على منصات التواصل الاجتماعي، والتأكد من صحة المعلومات قبل الاستثمار في أي مشروع.