على سواحل تونس.. الجيشين المغربي والجزائري وجها لوجه في التفاصيل،
تشهد سواحل تونس، خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 15 نوفمبر 2024، تنظيم مناورات بحرية دولية واسعة النطاق تحمل اسم “فينيكس إكسبرس 24”.
وقد تم تنظيم هذه المناورات بالشراكة مع القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم).
ولعل أبرز حدث في هذه المناورة العيكرية تواجد الجيش المغربي وجها لوجه مع نظيره الجزائري.
مشاركة دولية واسعة:
جمع هذا التمرين البحري حوالي 1100 جندي ومراقب يمثلون 12 دولة من مختلف القارات، من بينها دول شمال إفريقيا كالمغرب والجزائر وليبيا، ودول أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وتركيا وغيرها.
أهداف استراتيجية:
تهدف هذه المناورات إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، أبرزها:
- تعزيز التعاون العسكري: بين الدول المشاركة، لا سيما في مجال مكافحة التهديدات البحرية المشتركة.
- رفع مستوى الجاهزية القتالية: للقوات المشاركة من خلال التدريب على مختلف السيناريوهات.
- تبادل الخبرات والتكنولوجيا: بين الدول المشاركة في مجال العمليات البحرية.
- المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار: في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية.
مشاركة مغربية جزائرية ملفتة:
ومن أبرز ما يميز هذه المناورات هو مشاركة كل من المغرب والجزائر، وهما دولتان تربطهما علاقات متوترة.
وقد أثار هذا التعاون تساؤلات حول الأبعاد السياسية لهذه المشاركة، وما إذا كانت تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين البلدين أم أنها مجرد مصادفة في إطار تعاون عسكري أوسع.