عقوبات ثقيلة في انتظار الجزائر بسبب المنتخب المغربي في التفاصيل،
يعيش مسؤولو الكرة الجزائرية هذه الأيام على أعصابهم، في انتظار عقوبات “ثقيلة” يُتوقّع أن تفرضها عليهم الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم،
إذا رفضت سلطات الجزائر السّماح بفتح المجال الجوّي في وجه طائرة “أسود الأطلس” للسّفر مباشرة إلى قسنطينة.
وستُنزل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أربع عقوبات على الاتحاد الجزائري للّعبة بسبب إخلاله ببنود دفتر التحمّلات الخاص بتنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية.
وسيفرض الـ”كاف” غرامة على الاتحاد الجزائري تقدّر بـ400 ألف دولار، بسبب رفض سلطات “الجارة” الموافقة على الشّروط التي وضعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،
التي تقضي بالسّماح للمنتخب المغربي بالسفر رأساً إلى قسنطينة للمشاركة بكأس إفريقيا للمحليين “شان”.
كما ستُعاقَب الجزائر بالحرمان من الترشّح لاستضافة أية تظاهرة رياضية تنظمها الكونفدرالية الإفريقية طيلة الـ5 أعوام المقبلة،
إضافة إلى حرمان الأندية المحلية من المشاركة في “التشامبيونزليغ” الإفريقية.
كما ستُحرَم الأندية الجزائرية من كأس الـ”كاف” سنتين متتابعتين،
والتعهّد بعدم تكرار “خلط” السّياسة مع الرّياضة، من أجل تجنّب إنزال عقوبات مضاعفة في المستقبل.
ويسعى الـ”كاف” إلى الضّغط على السّلطات الجزائرية من أجل الترخيص لطائرة الأسود بالسّفر عبر رحلة مباشِرة إلى مدينة قسنطينة دون العبور من الأجواء التونسة،
بهدف تجنّب اعتذار المغرب عن المشاركة في “الشان”.
وتهدف الكونفدرالية الإفريقية من خلال هذه العقوبات إلى استثمار الإنجاز التاريخي الذي حققه “الأسود” في مونديال قطر 2022،
من أجل إعطاء إشعاع لهذه النسخة من كأس إفريقيا للمحليّين وإنجاحها، لكونها متخوفة من تخلّي المستشهرين عن مساندة التظاهرة.
وفي سياق متصل، أكد مصدر جامعيّ أنّ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تتوصّل
بأيّ رد من الكونفدرالية الإفريقية على المراسلة التي كانت الجامعة إلى الـ”كاف” في دجنبر النمصرم.
وشدّد المتحدّث ذاته على أنّ الجامعة الملكية المغربية للّعبة متشبثة بالشّروط التي وضعتها حتى تشارك في “الشان”،
والتي تتمثل أساساً في فتح المجال الجوي أمام طائرة البعثة المغربية إلى قسنطينة.