أنا الخبر ـ متابعة
تمكنت عناصر الدرك الملكي ببوزنيقة، بتعاون مع مصالح المركز القضائي والمركز الترابي بالمدينة وعناصر الأمن الوطني بولاية أمن تطوان، مساء الثلاثاء الماضي، من إيقاف ثلاثة متهمين من ذوي السوابق القضائية بينهم فتاة عشرينية، يكونون عصابة إجرامية خطيرة، كانت موضوع بحث بسبب عمليات اختطاف وسرقة بالطريق السيار.
وتنطلق سيناريو العمليات الإجرامية المنسوبة للمتهم الرئيسي وعشقته وصديقه المشارك في العملية، من استهداف المواطنين الذين يضطرون للجوء لآلية “الأوطوشطوب” في الطريق السيار، حيث يعرض عليهم المتهم إيصالهم إلى الوجهة المحددة، مع الحرص على أدبيات خاصة تتعلق بأناقة الهندام واختيار السيارات المكتراة واعتماد العشيقة كزوجة تكرس الانطباع لدى الضحية، أنه سيرافق أسرة محترمة، قبل أن تنقلب عليه الخطة، حيث ينعرج به السائق نحو أول مبدل يصادفه بالطريق السيار بدعوى قضاء غرض معين لايتطلب سوی دقائق معدودة، ليجد الضحية نفسه في مواجهة عصابة إجرامية خطيرة وشرسة حسب الضحايا، سرعان ما يستسلم أمامها الضحية بعد استعمال الأسلحة البيضاء، حيث يتم تجريده من كل أمواله وحاجياته، قبل التخلص منه بأراض خلاء بمحاذاة الطريق السيار وبأحواز المدن المجاورة له، في الوقت الذي كشفت التحريات أن بعض الضحايا الذين حاولوا مواجهة العصابة تعرضوا للضرب العنيف، ما خلف لبعضهم عاهات مستديمة قد تنتهي بأفراد العصابة في السجن بحكم المؤبد.
ونظرا لخطورة هذه العصابة الإجرامية التي تتكون من شابين في العشرينات من العمر من مواليد مدينة الصخيرات، وفتاة عشرينية أيضا من مواليد المحمدية، تكثفت جهود الأجهزة الأمنية، بما فيهامصالح الدرك الملكي والأمن الوطني وأجهزة الاستعلامات العامة من أجل إيقافهم، حيث تم تجنيد دوريات على طول الطريق السيار لیتم إيقافهم بمدخل مدينة تطوان يوم 27 يناير الجاري من طرف عناصر المركز القضائي ببوزنيقة والشرطة القضائية بولاية تطوان.
وأوضحت التحريات التمهيدية، حسب الجريدة، أن المتهمين نفذوا عمليات وصفت بالخطيرة عن طريق اصطياد هواة “الأوطوسطوب” على امتداد الطريق السيار، وتحديدا بمناطق الصخيرات وتمارة والقنيطرة والرباط وسلا والمحمدية والعرائش وأصيلا وطنجة ثم تطوان حيث ألقى عليهم القبض، وينتظر أن يظهر ضحايا آخرون لهذه الشبكة الإجرامية، بعد شيوع خبر تفكيكها من طرف أجهزة الدرك الملكي والأمن الوطني.
كما رجحت مصادر الجريدة أن يكون من بين ضحايا هذه العصابة موظفون في قطاعات الوظيفة العمومية وأسلاك أخرى، إلى جانب مواطنين عاديين وتجار من بين الذين تضطرهم الظروف إلى الاستنجاد بوسائل النقل ومرتادي الطريق السيار من أجل مساعدتهم على التنقل بين المدن عبر الطريق. (صباح أكادير)