أنا الخبر ـ متابعة
قال أحد الفقهاء مرة أن من آيات المنافقين الجدد أن يبدأ حديثه بآية “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”، واعلموا أنه هو الفاسق الذي جاء بالنبإ أو يمهد لكي يقول للناس فسقا ويدس لهم السم في الأكل.
ينطبق هذا الوصف مائة بالمائة على الارهابي محمد حاجب، مسيلمة هذا الزمان، فبعد أن روج لإشاعات وأكاذيب طيلة خمسة أيام، مفادها أن شفيق العمراني، المعروف بعروبي في ميريكان، قد تم اختطافه وتعذيبه من طرف السلطات المغربية، محاولا تغليط الرأي العام الوطني والدولي وتأليب النعرات التي دأب على إثارتها منذ أن كان معتقلا في السجن على خلفية قضايا إرهابية.
ورغم أن النيابة العامة أصدرت بلاغا تكذب فيه هذه الإدعاءات، موضحة أنه تم اعتقال شفيق العمراني بتاريخ 06 فبراير 2021، “من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعالا تكتسي صبغة جرمية، بنشره لمجموعة من الفيديوهات تتضمن عبارات مسيئة ومهينة في حق مؤسسات دستورية وهيئات منظمة وموظفين عموميين”.
وأضاف البلاغ الصادر في 07 فبراير 2021 أنه، “وبعد توقيفه وإشعاره بحقوقه القانونية، تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، وأشعرت عائلته بهذا الإجراء في شخص شقيقه السيد محمد العمراني، كما أن البحث لا يزال جاريا في مواجهته تحت إشراف النيابة العامة، في احترام تام للمساطر القانونية”.
لكن الفاسق محمد حاجب أبى إلا أن يستمر في غيه وأكاذيبه ظنا منه أنه بهذه الطريقة سيحرج السلطات المغربية أمام الرأي الوطني والأمريكي كذلك باعتبار أن المدعو شفيق العمراني حامل للجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته المغربية.
إلا أن السحر انقلب على الساحر حينما فضح المعني بالأمر شخصيا (شفيق العمراني) أكاذيب الفاسق محمد حاجب، وأبرز أنه لم يتعرض قط لا للاختطاف ولا للتعذيب مؤكدا ذلك للقنصل الأمريكي الذي قام بزيارته في السجن رفقة كبير اختصاصي خدمات المواطنين الأمريكيين بالقنصلية يوم 10 فبراير 2021، موضحا أن صحته جيدة ولكنه مضرب عن الطعام بمحض إرادته.
نزلت الحقيقة كالثلج البارد على “المخلوض” محمد حاجب وهدمت كل “تنوعيره” في استغلال الموقف والركوب عليه كعادته للنيل من المؤسسات الوطنية واستجداء التعاطف معه شخصيا من جهة، ومن جهة أخرى رفع عدد المتابعات واللايكات على صفحته بالفايسبوك للكسب والاسترزاق و هو الذي جعل من منصات التواصل الاجتماعي مصدرا مذرا للمال.
وبعدما افتضح أمره، حاول محمد حاجب حجب الحقيقة من أجل استدراك الأمر وإنقاذ ماء وجهه العكر بالإعلان أن هناك فاسق جاءه بنبإ وانساق وراءه دون أن يتبين الحقيقة، وحاول إلصاق الفسق بصديق لصديقه، لكنه لم يملك الجرأة للقول انه هو الفاسق صاحب النبإ الكاذب، وهو الذي روج له منذ البداية للاسترزاق كعادته.
الكذب والفسق والفجور ليس جديدا على الارهابي محمد حاجب، فلطالما روج لأكاذيب الاختطاف والتعذيب منذ أن كان في السجن، وهو ما فضحه رفاقه مثل السجين الاسلامي السابق على خلفية قضايا الإرهاب، بوشتى الشارف، والذي أوضح للرأي العام بعض الألاعيب التي كانوا يقومون بها لإيهام الرأي العام انهم تعرضوا للتعذيب من قبيل اعتماد “السواك” و “الصابون البلدي”.
لا يفلح الكاذب الفاسق حيث كان، سواء في المغرب أو في ألمانيا.