أنا الخبر ـ متابعة
على غير عادتها، نشرت جريدة الشروق في موقعها الالكتروني مقالا يدافع عن المغرب، حيث قام كاتبه بالتحقق من صحة فيديو منتشر في مواقع التواصل الاجتماعي يقول ناشره الأول أنه من صلاة التراويح في مسجد الحسن الثاني يردد المغاربة الدعاء خلف الإمام ضد التطبيع مع إسرائيل.
وقالت جريدة الشروق وفق ما كتبته “الأيام 24″، إن صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطعاً مصوّراً تظهر فيه صفوف من آلاف المصلّين في باحة مسجد كبير، ويُسمع صوت دعاء لسكّان قطاع غزّة المحاصر، وللمسجد الأقصى. وأرفق هذا الفيديو بتعليقات توحي أو تقول صراحة إنه مصوّر حديثاً في المغرب، مع وسم التطبيع خيانة.
وتقول الشروق الجزائرية :”تزامن انتشار هذا الفيديو بهذا السياق مع عودة صلاة التراويح إلى مساجد المغرب وغيرها من بلدان العالم الإسلاميّ مع بداية شهر رمضان لهذا العام، ويأتي انتشاره أيضاً بعد مرور أكثر من عام على تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني”.
تحرّت الجريدة صحة الفيديو وقالت إنه لا شأن له بكلّ ذلك، فقد أظهر التفتيش عنه على محرّكات البحث أنه منشور في العام 2014. ونُشر الفيديو آنذاك على أنه يُظهر دعاء في مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء.
وعن مناسبة رفع الدعاء في تلك الليلة في 2014، تقول الشروق إن شهر رمضان من ذاك العام في أواخر يونيو. بعد ذلك بأيام، وتحديداً في الثامن من يوليوز، اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في قطاع غزّة امتدت على خمسين يوماً وأسفرت عن استشهاد 2143 فلسطينياً وحوالى 11 ألف جريح، فيما قتل سبعون إسرائيلياً.
ويعرف عن السياسة التحريرية للجريدة الجزائرية في نسختيها الإلكترونية أنه لا تخلو أخبارها اليوم من مقال واحد على الأقل عن المغرب واستهداف النظام الملكي وتوزيع التهم على كبار مسؤولي المملكة.