أنا الخبر ـ متابعة
أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن موقف الأخير من الملكية غير قابل للنقاش، وقال” إن للملك صفتين، الأولى تصرفه بالسياسة يحكم بها وفيها، والثانية أنه حكم بين المغاربة وجامع بينهم” وأضاف” يمكن الانتقاد الأولى بالأدب اللازم”.
وشدد بنكيران في كلمته أمام المؤتمر الجهوي السادس للحزب في جهة بني ملال- خنيفرة، الأحد، على ضرورة التشبث بالملكية، مهما كانت الظروف، وخصوصا في هذه الظروف التي يعيشها العالم اليومن وتزداد وضوحا. وأكد أنه” لايوجد بعد الله تعالى لا أمم متحدة، ولا تحالف مع الغرب، ولا الولايات المتحدة، ولا فرنسا ولا غيرها” .
وقال بنيكران وفق “اليوم 24“، ”يجب أن نعول بعد الله على أنفسنا، ونحن كمغاربة وفي هذه الظروف بما تعرفه من صعوبات ودول تغزو دول في واضحة النهار،نحتاج للبقاء موحدين وراء قائدنا جلالة الملك”. ولم يستبعد زعيم العدالة والتنمية الوقوع في الغلط، الذي يمكن التراجع عنه، لكنه حذر من الفتنة.
وأضاف” إذا دخلت الفتنة -لاقدر الله – بيننا فلن يحل مشاكلنا أحد، ولذلك أوصيكم وأنا بينكم، وأذكركم بالتمسك بالملكية والملك لأنه حاكم وحكم، ورمز دولتنا ووحدتنا واجتماعنا”، داعيا لعدم السماع لـــ”شي مسخوط ولا مسخوطة” عندما يعرضون بهذا الأمر، خاصة في هذه الظروف الصعبة على الغرب والأمة العربية والمغرب أيضا.
وميز بنكيران، بين انتقاد سياسة البلاد، وبين المس بالشرعية والمشروعية الملكية، مؤكدا على أهمية مساهمة أعضاء الحزب في تقدم البلاد والرقي بها، و التمسك باستقرارها، والوعي بهذه النعمة ومعرفتها بالمقارنة بين بلادنا وماتعرفه بلدان أخرى من مشاكل لا حصر لها.
ونبه الأمين العام للعدالة والتنمة على أن المرجعية الإسلامية للحزب ليس حكرا عليه، أو متوقفة عليه، بل هو من يستفيد منها، لأن قوتها في ذاتها وفي كتابها حسب تعبيره. محذرا في السياق نفسه من أن تراجع أعضاء الحزب يعني ”أنهم يمحون أنفسهم وليس وزارة الداخلية من ستمحوهم أو المخزن”.
و قال ”سننمحي لأننا لم نعد صالحين لا للناس ولا لأنفسنا، وسنبدأ الهرب من بعضنا البعض وعدم محبة بعضنا لبعض”ـ مشددا على استحضار معاني المرجعية من الإيمان والاستقامة، والإيثار والمساهمة المادية، والتضحية، والقرب من الناس ستحول دون التراجع، والاستمرار بنفس المبادئ.