الزلازل من الظواهر الطبيعية المدمرة التي تثير قلق البشرية، ودائمًا ما نسعى إلى التنبؤ بها للتمكن من اتخاذ الإجراءات الوقائية وحماية الحياة البشرية والممتلكات.
وعلى الرغم من التقدم العلمي الكبير في مجال علم الزلازل، يظل الأمر صعبًا ومعقدًا، ولكن لا يمكن تجاهل دور العلماء والخبراء في هذا المجال الذين يعملون جاهدين على فهم وتوقع هذه الظاهرة الطبيعية.
واشتهر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس بتوقعاته الدقيقة للعديد من الزلازل التي وقعت في مناطق مختلفة حول العالم.
عالم الزلازل الهولندي.. سبب التوقف
ومع ذلك، قرر هوغربيتس أن يتوقف عن التنبؤ بالزلازل، وذلك بسبب الأحداث الجارية في غزة والتي تطغى على أهمية الإنذارات الزلزالية في ظل مأساة إنسانية حقيقية.
وبحسب ما ذكره هوغربيتس في تغريداته ومشاركاته على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن قراره بالتوقف عن التنبؤ بالزلازل جاء احتجاجًا على الأحداث الإنسانية المأساوية التي تجري في غزة، والتي يرى أنها تفوق أهمية التنبؤ بالزلازل.
وفي تغريدته الأخيرة قبل توقفه عن النشر، دعا هوغربيتس العالم أجمع إلى التحرك لوقف ما يحدث في غزة.
وأكد أنه في ظل معاناة الناس وق.ت.ل الآلاف، لا يمكن لخدمات التنبؤ بالزلازل أن تكون ذات جدوى حقيقية.
قرار عالم الزلازل الهولندي “هوغربيتس” بالتركيز على القضايا الإنسانية يعكس وعيًا عاليًا بأهمية توجيه اهتمام العلماء وجهودهم نحو مساعدة البشر في مواجهة التحديات الحقيقية والملموسة في حياتهم. وهو موقف يستحق التقدير والاحترام.