حذّر الدكتور فالنتين لاغوتين، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، من بعض العادات اليومية،
التي تسبب مشكلات في الصوت، منها الهمس والتدخين والغرغرة بالملح والصودا.
قال الدكتور لاغوتين إن الهمس يسبب تمدد الأوتار الصوتية، ما يؤدي إلى عدم تطابقها التام والتعود على هذه الحالة،
مما يتسبب في تأخر عودة الصوت إلى حالته الطبيعية بعد الإصابة بالتهاب الحنجرة.
وأضاف أن التدخين يسبب خللا في عملية التغذية الخلوية للغشاء المخاطي في الحنجرة،
كما أن الأصباغ والمواد الكيميائية تسبب طفرات على مستوى الخلايا ما يساهم في تطور السرطان.
وأشار الدكتور إلى أنه لا ينبغي الجمع بين الملح والصودا عند القيام بالغرغرة، لأن الجمع بينهما يسبب جفاف وتخفيف الغشاء
المخاطي في نفس الوقت، لذلك من الأفضل استخدام تركيبات تحتوي على العفص، مثل المريمية
والبابونج والشاي الأسود المخمر جيدا.
كما لفت الدكتور إلى أن الهواء الجاف في الغرفة يسبب جفاف الغشاء المخاطي للحنجرة،
لذلك يجب الانتباه إلى رطوبة الهواء داخل المنزل، حيث يجب أن تكون حوالي 70 بالمئة.
وأكد الدكتور أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى تطابق الأوتار الصوتية وتطور خلل النطق التشنجي،
أو فرط التطابق، وبالتالي إلى عدم القدرة على إصدار صوت مسموع، مما يتجلى في بحة الصوت وخشونة الصوت.
وفيما يتعلق بالنظام الغذائي، قال الدكتور لاغوتين إن الإفراط في تناول القهوة والشاي
والكاكاو يسبب جفاف الغشاء المخاطي للبلعوم، ونفس الشيء يحصل عند تناول مشروبات مثلجة.
كما أن الحمضيات والعسل تسبب تهيج الغشاء المخاطي وبحة الصوت.
وأضاف أن الإكثار من تناول الأطعمة المقلية يؤدي إلى تخفيض مرونة الأوتار الصوتية بسبب الدهون،
كما أن استخدام التوابل والبهارات الحارة يؤدي إلى تهيج الغشاء المخاطي وزيادة في إنتاج المخاط والسعال.
وأخيراً، حذر الدكتور من تناول المكسرات المالحة والبذور المقلية،
لأنها تحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون وإضافات أخرى تهيج الغشاء المخاطي وتخفض من مرونته،
وعدم مضغها جيدا يمكن أن تخدش حوافها الحلق وتسبب الألم.