أنا الخبر ـ ر.س
في الوقت الذي اختار المغرب العمل في صمت دون “ضوضاء”، اختارت الجزائر عكس ذلك تماما، حيث لا يمر يوم دون أتن توجه سهام الانتقاد والتهديد والوعيد للمملكة المغربية، آخرها ما صرح به وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قبل قليل، إذ قال خلال كلمة ألقاها بمناسبة يوم الدبلوماسية الجزائرية “إنه “في الوقت الذي تتعرض فيه الجزائر إلى سلسلة من الحملات العدائية الخطيرة والممنهجة التي تستهدف الأمن القومي لبلادنا”، أصبح من الضروري “إرساء دبلوماسية يقظة واستباقية تمتلك القدرة على احتواء التهديدات التي تفرض علينا، اليوم أكثر من أي وقت مضى”، في إشارة واضحة للمغرب.
وأكد العمامرة خلال ذات الكلمة، “كانت الجزائر ولا تزال سندا للشعوب في كفاحها ونضالها من أجـل اسـترجاع حقوقهـا الأساسية وتقريـر مصـيرها، بدعمها اللامشروط وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل تقرير مصيره واستقلاله”. بحسب تعبيره.
العمامرة تحمس كثيرا خلال إلقاء كلمته، ودعا لإرساء دبلوماسية “يقظة واستباقية” لاحتواء التهديدات، وأكد دعم بلاده لجهود التسوية في مالي وليبيا ووقوفها إلى جانب الشعبين الصحراوي (البوليساريو) والفلسطيني”، ناسيا أن الشعب الجزائري هو الأولى وفي حاجة ماسة للدعم عوض الوقوف في طوابير طويلة من أجل “حفنة غذاء” أصبحت تساوي الكثير في دولة البترول والغاز.