أنا الخبر ـ متابعة
شهدت منطقة زواغة بمدينة فاس، مساء اليوم، تعزيزات أمنية أنهت محاولات الخروج الليلي لأداء صلاة التراويح في الشارع العام بالقرب من مسجد “أهل الله”.
وقالت المصادر وفق ما نقلته “كشك 24″، إن عناصر القوات العمومية كثفت من تواجدها في مختلف أحياء المنطقة، خاصة بالقرب من المسجد الذي شهد في الأيام الأخيرة خروج العشرات من المواطنين، وأغلبهم من شبان المنطقة، في الليل، مما أسفر عن توقيفات.
وكان من أكثر هذه الخرجات، خروج العشرات ليلة أمس لأداء الصلاة في الشارع العام، وتجمعهم لاحقا للاحتجاج ضد ما أسموه بالتوقيفات التعسفية لمواطنين خرجوا بدورهم في وقت سابق، واتهموا بالتحريض على خرق حظر التنقل الليلي في شهر رمضان.
وعبر المحتجون عن رفضهم لمنع إغلاق المساجد في شهر رمضان، وقالوا إن السلطات كان من المفروض أن تعمل على فتح بيوت الله أمام المصلين، لأن الشهر شهر صيام وعبادة، وهو مناسبة للتوبة والغفران.، في حين حذرت فعاليات محلية من تداعيات خرق التنقل الليلي، وقالوا إن “عصيان” قرار السلطات الحكومية من شأنه أن يؤدي إلى انتشار جائحة كورونا، وسلالاتها المتحورة، والتي أصبحت شديدة الانتشار.
ودعت الساكنة إلى أداء الصلاة في منازلهم، موردة بأن الإسلام دين يسر وليس دين عسر، وبأن الله موجود في كل مكان، وبأن الإسلام أقر بنفسه تدابير مواجهة الأوبئة، ويجب الاقتداء بها، لكي لا يرمي المرء نفسه إلى التهلكة، ويرمي معه أناسا آخرين.
ودعت، في السياق ذاته، إلى فتح تحقيق في شأن المحرضين على هذا الخرق الذي يستخف بالإجراءات الحكومية التي ترمي إلى مواجهة انتشار الجائحة، وفي المقابل، طالبت الحكومة والسلطات المحلية إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لدعم الفئات المتضررين من هذا الإغلاق الليلي، واقتراح سياسات عمومية ذات طابع اجتماعي من شأنها أن تخفف من تداعيات الجائحة.