في تطور مفاجئ، أعلن وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل عن منح فرصة ثانية للمرشحين الذين فشلوا في امتحان رخصة السياقة في يومه الأول.
جاء ذلك ردًا على الانتقادات الواسعة التي وجهها المترشحون وأرباب مدارس تعليم السياقة للنظام الجديد في أسئلة الامتحان.
وتسبب التطبيق المفاجئ للنظام الجديد في رسوب نسب كبيرة من المترشحين على الصعيد الوطني، مما أثار غضبهم وامتعاضهم.
وتجمع عدد من الراسبين ومهنيي مدراس تعليم السياقة أمام مراكز تسجيل السيارات للاحتجاج والمطالبة بإيجاد حل للأعداد الكبيرة ممن لم يتمكنوا من اجتياز الامتحان.
وحمل المحتجون مسؤولية الفشل للوزارة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا“.
وتوجهت انتقادات لاذعة للوكالة بسبب بنك الأسئلة الجديد الذي تم تنزيله، والذي تسبب في رسوب غالبية المترشحين.
وسُجلت نسب رسوب مرتفعة وغير مسبوقة بأغلب المدن، فاقت 90 بالمئة في بعض المراكز.
واستنكر المرشحون تركيز بعض الأسئلة على الجوانب التقنية، بينما لم يتلقوا تدريبًا عليها في مدارس تعليم السياقة.
من جانبهم، أكد مهنيو تعليم السياقة أنهم لم يتلقوا من الوكالة أي معلومات حول المقرر الجديد والوسائل الجديدة لتكوين المترشحين.
وطالبوا الوكالة بتوفير النموذج الجديد لتلقينه للمترشحين، وتوفير المنصة الجديدة بدون الاعتماد على الإنترنت، وتعويض المترشحين الراسبين.
وكانت الوكالة قد أكدت اعتمادها عدة تغييرات وتعديلات في امتحانات نيل رخصة السياقة خلال السنة الجارية، بهدف ضمان إجراء تقييم موضوعي لاكتساب المرشحين للمعرفة والمهارات والحد من حوادث السير.
وتضمنت التعديلات تعديل ورفع بنك الأسئلة الخاص بالامتحان، بالإضافة إلى اعتماد منصة إلكترونية جديدة لغرض التعلم عن بعد.