أنا الخبر ـ متابعة
بخلاف ما راج من أخبار متضاربة عن حادثة السيارة التي ارتمت في البحر في منطقة “عنق الجمل” في كورنيش الرباط، فقد أظهرت التحقيقات بعد انتشال السيارة معطيات جديدة مخالفة لما قيل عن الحادث.
فالأمر لا يتعلق، كما قيل بشاب وشابة كانا على متن السيارة، وأن نزاعا نشب بينهما دفع بالشاب السائق إلى قيادة السيارة إلى البحر، لتستقر في عمقه، إنما أظهرت التحقيقات بعد التمكن من انتشال السيارة من عمق البحر، أنه تم العثور على جثة واحدة، لرجل يبلغ من العمر حوالي 57 عاما، يعمل حارسا عاما في ثانوية بالرباط وفق ما كتبته “اليوم24”.
الحادث وقع مساء يوم الجمعة الماضي على الساعة السابعة والنصف مساء، قرب المدرسة الأمريكية، في كورنيش الرباط، حين اندفعت سيارة من نوع فولسفاكن باسات، رمادية اللون، بقوة نحو البحر، من ارتفاع حوالي 10 أمتار، ما دفع مواطنين إلى التبليغ عن الحادث. وراج حينها، حسب شهود عيان أن الأمر يتعلق برجل وامرأة كانا على متن السيارة، لكن تبين وجود شخص واحد.
وتمكنت فرق الوقاية المدنية من انشال السيارة أمس بعد صعود بقع من الزيت إلى السطح، ما مكن من تحديد مكانها من طرف الغطاسين، بعد عدة محاولات سابقة. وتم العثور على السيارة مغلقة وهي عالقة وسط الصخور، وزجاج نوافذها مغلق، فتم كسره من طرف الغطاسين، أما السائق فقد كان يضع حزام السلامة، ومن شدة اصطدام السيارة بالصخور، بقي عالقا داخلها. وحين انتشال السيارة تم استعمال مناشير كهربائية لتقطيع أجزاء من السيارة واستخراج الجثمان، ونقله إلى مستودع الأموات وإجراء الخبرة عليه.