أنا الخبر ـ متابعة
رد عبد الرحمن مكاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، في تعليقه على الاتهامات الجزائرية الجديدة، أن “النظام الجزائري يحاول إدخال إسرائيل في مشاكل المنطقة رغم أنه منذ 1870، حسب قانون فرنسي، كانت لديهم علاقة سرية وتحت الطاولة مع الكيان الصهيوني، كما أن هذه الأقاويل لا ترقى ولا تصمد أمام أي التحليل الاستراتيجي”.
وأضاف مكاوي، في حديث لـ”الأيام24″ قبل قليل، أن “إسرائيل رغم أننا نختلف معها في عدة ملفات إلا أنها لا تقوم بعمليات إرهابية التي تدعيها الجزائر، التي تخطط لمناوشات، وحاولت سابقا أن تقوم بها على مستوى فكيك والعرجة، بالجنوب الشرقي، إلا أن القوات المسلحة الملكية، يقظة، ولها تجارب مع الجيش الجزائري، وتعلم جيدا أنه يقوم بهذه المناوشات لجر المغرب، إلى مواجهة عسكرية كما وقع في سنة 1963 وفي أمكالا 1978، وهذه مجرد مناوشات، كما حاول الرئيس الجزائري، تبون، إعطاء إشارات عدائية تجاه المغرب، إلا أن هذه الإشارات فشلت”.
وأشار مكاوي، إلى أن “الجزائر قد تهيئ، لاتهامات أخرى أو إلى مناوشات عسكرية، الآن الوسائل التكنولوجية العالمية، والأقمار الاصطناعية التجسيسية، لكل دول العالم، تراقب المنطقة، وتعلم جيدا أن المغرب لن يهاجم الجزائر، وأن القوات المسلحة الملكية في وضعية استنفار قصوى للدفاع عن حدود المملكة.
ووصلت الاتهامات الجزائرية اتجاه المغرب، إلى مستوى خطير جدا على استقرار المنطقة، بعد أن نشر التلفزيون الرسمي في موقعه الالكتروني بيانا يتهم المغرب باستهداف الجزائر بعمليات مسلحة عبر حركة تقرير مصير منطقة القبايل “ماك”.
وأعلن التلفزيون الجزائري، اليوم الأربعاء، إحباط محاولة تنفيذ عمل مسلّح داخل البلاد، بدعمّ إسرائيليّ وبتواطؤ أطراف داخلية، حسب تعبيره.
وزعم التلفزيون الجزائري أنّ “شبكة إرهابية انفصالية دبرتها (المؤامرة) بدعم من الكيان الصهيوني ودولة بشمال إفريقيا”، حسب قوله.
وأضاف التلفزيون الجزائري، أن “أطراف المؤامرة كانت تخطط لتنفيذ عمل مسلَّح داخل التراب الوطني بتواطؤ أطراف داخلية انفصالية”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
هذا التصعيد الخطير في لهجة ونوعية الاتهامات يؤكد مدى جدية الجزائر في إيجاد ذريعة لتبرير تحرك مسلح ضد المملكة المغربية، فالقرارات السابقة مثل إغلاق المجال الجوي وقطع العلاقات وإعلان رفض أي وساطة، إشارات تسبق التحرك العسكري الذي سيجر المنطقة إلى الخراب لا قدر الله.