مرة أخرى، تطل علينا الخارجية الجزائرية ببيان غاضب، هذه المرة ضد زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة ذاتي للصحراء المغربية. البيان، الذي وصف الزيارة ب “التضامن المقيت بين القوى الاستعمارية القديمة والحديثة”، لم يأت بجديد، بل كشف عن مدى العزلة التي تعيشها الجزائر وتخبطها في مواجهة التطورات المتسارعة في المنطقة.
الجزائر: عقدة المغرب المستعصية
يبدو أن المغرب أصبح عقدة مستعصية بالنسبة للجزائر، حيث لا تتوانى الأخيرة عن إصدار البيانات تلو البيانات، وكأن وزارتها للخارجية مصابة ب “إسهال حاد”، على حد تعبير أحد المغاربة. هذه البيانات، التي تنشرها الجزائر بكل لغات العالم على مواقع التواصل، لا تجد طريقها إلى وسائل الإعلام الدولية، باستثناء أبواقها التي تردد نفس الأسطوانة المشروخة.

بيان الجزائر: مجرد فقاعة إعلامية
بيان الخارجية الجزائرية، كغيره من البيانات السابقة، لم يرق إلى مستوى الحدث، بل كان مجرد فقاعة إعلامية سرعان ما تلاشت. فالعالم اليوم، أصبح أكثر وعيا بمغربية الصحراء، وبالمشاريع التنموية التي يشهدها الإقليم، والتي يزورها مسؤولون من مختلف الدول، بمن فيهم وزراء ومسؤولون.
المغرب يتطور، والجزائر تراوح مكانها
في الوقت الذي يواصل فيه المغرب مساره التنموي، ويحظى بدعم دولي متزايد، تصر الجزائر على مواقفها المتصلبة، التي لم تعد تجدي نفعا. فبدل أن تنظر إلى الداخل وتعالج مشاكلها الداخلية، تظل الجزائر حبيسة خطاب الماضي، وتردد نفس الاتهامات الفارغة.
مزيد من البيانات، مزيد من الضحك
يبدو أن الجزائر عازمة على الاستمرار في مسلسل البيانات، وكأنها تريد أن تزيد من عزلتها وسخريتها. فبدل أن تسعى إلى حلول واقعية، تكتفي بإصدار بيانات لا تجد لها صدى إلا في وسائل إعلامها المحلية.




إقرأ المزيد
3 تعليقات
تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
المغرب في صحراءه والصحراء في مغربها القافلة تسير والكلاب تنبح ديما مغرب عاشت المملكة الشريفة
يجب تسمية وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بوزارة الشؤون المغربية لأن معظم بياناتها تخص شؤون مغربية داخلية…..
عدو ذكي خير من عدو غبي. فالاول يمكن ان تتحاور معه لتلتقيا عند نقطة مشتركة. اما الاخر الغبي( نظام الكابرانات) فلا يمكن ان تتفق معه لانه غبي و ابله لا يحسن الانصات.