أنا الخبر ـ متابعة
وافقت الحكومة الإسبانية على منح المغرب مبلغا ماليا من أجل التعاون في السيطرة على الهجرة، وذلك عقب الهجرة الجماعية لآلاف الفارين إلى سبتة المحتلة، حسب ما أكده وزير الداخلية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي.
ونقلت صحيفة “إلبايس” الواسعة الانتشار، قبل قليل، توضيحا لوزير الداخلية الإسبانية، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن “هذا البند كان مدرجًا في الميزانية بالفعل قبل “أزمة الحدود الخطيرة” وأنه مخصص “لجميع بلدان المنشأ والعبور”.
وحسب المصدر نفسه، فقد واقف مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء 18 ماي الجاري، على منح 30 مليون أورو للتعاون مع المغرب في المواد واللوجستيك لمراقبة الحدود، وذلك في نفس اليوم الذي علق فيه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز رحلته إلى باريس، واستقل بشكل عاجل مروحية مباشرة من مونكلوا إلى سبتة للدفاع عن حدود ووحدة أراضي إسبانيا” تضيف الصحيفة.
وأوضح فرناندو غراندي مارلاسكا، في مؤتمر صحفي عقده بعد مجلس الوزراء، أنه “تم تكليف 500 عنصر إضافي بين الشرطة الوطنية والحرس المدني بالمدينة، بالإضافة إلى الوحدات العسكرية التي تم نقلها فجرًا، من أجل الدفاع عن بعض الحدود من دخول آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين سيعادون على الفور”.
وأوضح وزير الداخلية في تصريه الصحفي، بأن “تقديم موافقة المجلس على 30 مليون أورو للمغرب، ليس البند الأول ولن يكون الأخير الذي تروج له حكومة إسبانيا من ميزانياتها، أو من ميزانيات الاتحاد الأوروبي، للتعاون والتنسيق مع بلدان منشأ وعبور الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والأسلحة وأي جريمة منظمة أخرى”.
أكد مارلاسكا هذا الثلاثاء أن وزارته حصلت بالفعل على هذه الميزانية البالغة 30 مليون يورو، وأن تسليمها ليس للمغرب بشكل مباشر وإنما لجميع الدول المتورطة في هذه العمليات ضد الهجرة غير الشرعية والإرهاب في منطقة الساحل”.
وأعرب الوزير، تسترسل “إلبايس”، عن رغبته في “أن يتمكن في يوم من الأيام من إعطاء “الأرقام الخاصة بتفكيك التنظيمات الإجرامية” التي تحققت مع هذه العناصر، المعتادة بالنسبة لوزارته”، مؤكدا على أن “جرائم منظمة أخرى مكرسة لتفكيك عصابات الاتجار بالبشر بفضل التعاون الفعال مع المغرب ودول المنشأ والعبور الأخرى، لوقف الجدل الذي زاد من أزمة الحدود”، وقال المتحدث نفسه إن “هذا التعاون يكلف أموالا”، موردا أن “30 مليون يورو تخصص من وزارة الداخلية لهذا الغرض”.
جدير بالذكر أن هذا النزوح الجماعي الذي لم يشهد تدخلا من السلطات المغربية، تزامن مع التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب استقبال إسبانيا ليزعم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في أبريل المنصرم، علاوة على توقع مصادر إعلامية إسبانية، قبل يومين فقط، أن يكون رد المغرب على استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، باستخدام “جيش” قوارب المهاجرين. (آشكاين)