أنا الخبر ـ متابعة
في خبر جديد وعاجل، قالت عدد من المصادر المتفرقة، إن السلطات المغربية تنفيذ محاولة كبيرة لاقتحام مدينة سبتة تزامنا مع احتفالات رأس السنة ليلة الجمعة – السبت، بشكل يُذكر بما حدث منتصف هذا الأسبوع في مليلية حين قام المئات من المهاجرين غير النظاميين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بالحجوم على السياج الحدودي للمدينة مسلحين بالعصي والحجارة والخطافات ذات الرؤوس الحادة، الأمر الذي يُفسر تعزيز حضور عناصر الشرطة والقوات المساعدة في محيط الحدود.
وأكد شهود عيان وفق ما كتبته “الصحيفة” أن العديد من سيارات الأمن وصلت إلى محيط الحدود اليوم الجمعة، وجرى نشر مجموعات إضافية من عناصر الأمن والقوات المساعدة في محيط السياج، في الوقت الذي يستمر فيه قطع الطريق المؤدي من وسط مدينة الفنيدق إلى البوابة الحدودية عبر سد أمني، ووفق كلام بعض سكان المنطقة فإن التعزيزات لا تتعلق باحتفالات رأس السنة وإنما باحتمال حدوث هجوم كبير على مدينة سبتة لأن أغلب التعزيزات اتجهت إلى الحدود.
وتتقاطع هذه المعطيات مع ما نشرته اليوم أيضا وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” والتي تحدثت عن تعزيز حضور السلطات المغربية في محيط معبر “تارخال” تزامنا مع احتفالات رأس السنة، مبرزة أنه تم استدعاء عناصر الدرك للمشاركة في عملية تأمين المعبر الحدودي، متوقعة أن يكون للأمر علاقة بمعلومات حول التخطيط لمحاولة اقتحام كبيرة.
ووفق مصادر “الصحيفة” دائما، فإن الاحتمال القائم حاليا هو أن يُنفذ مهاجرون غير نظاميون محاولة لدخول مدينة سبتة عنوة، قد تكون هي الأكبر من نوعها منذ الهجوم الجماعي الذي حدث في ماي الماضي حين رفع المغرب رقابته عن السياج الحدودي في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تلت دخول زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية سرا إلى إسبانيا، وحينها قدرت مدريد تعداد الواصلين إلى المدينة بـ حوالي 12 ألفا.
وتأتي هذه التوقعات بعد أن نفذ 500 مهاجر غير نظامي من دول إفريقيا جنوب الصحراء محاولة لدخول مليلية في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، ما أدى إلى إصابة 13 عنصرا من الحرس المدني الإسباني، وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه المغرب رسميا عن وقوع ضحايا في صفوفه، تحدثت مصادر إسبانية عن “وفاة شرطي مغربي واحد على الأقل” بعد الاعتداء عليه خلال المحاولة.