أنا الخبر ـ متابعة
وضع وزير الخارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، حدا للتفاؤل الذي كان يطبع مساعي بعض البلدان العربية من أجل إصلاح العلاقات بين المغرب والجزائر التي قامت الأخيرة بقطعها على المستوى الديبلوماسي، حيث جدد أمس الخميس اتهامات الجزائر المعهود ضد المغرب.
وقال لعمامرة في كلمة له خلال أشغال الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، إن “التأمل في أوضاعنا وأحوالنا، يجعلنا ندرك أن هناك من يسعى للبحث عن أدوار مؤثرة في بنية النظام الاقليمي والدولي عبر إقامة تحالفات خطيرة هدفها الوحيد تحقيق مكاسب آنية على حساب الأهداف السامية لمنظومة العمل العربي المشترك”.
وأضاف ذات المتحدث في هذا السياق وفق “الصحيفة”، إن “الأدهى من ذلك أن هناك من أصبح يستعين ويستقوي بالعدو التاريخي لضرب الأشقاء والتجني بشكل مباشر على الجار” في إشارة واضحة إلى المملكة المغربية التي قررت استئناف علاقاتها الديبلوماسية مع إسرائيل، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الجزائرية.
وحسب المصدر الأخير، فإن العمامرة استرسل على نفس النحو “إن كان هذا يحدث في العلن وعلى مقربة من الحدود المشتركة، فلنا أن نتصور ما يحدث في الخفاء!”.
وبالتالي فإن هذه التصريحات تكشف بأن العلاقات بين المغرب والجزائر لا تسير نحو تخفيف التوتر، بل لازالت في نفس التوتر القائم بين البلدين منذ شهور.