أنا الخبر ـ متابعة
الجزائر تقدم رواية جديدة ومفاجئة حول مقتل الشاب جمال حرقا، حيث قالت السلطات الجزائرية، قبل قليل، إن منظمة مصنفة “إرهابية”، تقف وراء قتل شاب حرقا، قبل أيام، في ولاية تيزي وزو، شرقي العاصمة.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان، أنه جرى توقيف 25 آخرين مشتبه فيهم في قضية قتل الشاب جمال بن إسماعيل حرقا، قبل أيام في مدينة “الأربعاء ناث إيراثن” بولاية تيزي وزو، بعد أن كانت أوقفت، الأحد، 36 شخصا، على خلفية القضية ذاتها.
وأشار البيان إلى أن التحقيق “توصل إلى اكتشاف شبكة مختصة في الإجرام، كانت وراء المخطط الشنيع، ومصنفة منظمة إرهابية، وذلك باعترافات عناصرها الموقوفين”.
ووفق البيان، استرجع أفراد الشرطة الهاتف الجوال الشخصي للضحية.
وقالت الشرطة: “اكتشف المحققون حقائق مذهلة حول الأسباب الحقيقية لقتل الشاب بن إسماعيل، والتي ستفصح عنها العدالة لاحقاً، نظرا إلى سرية التحقيق”.
ولفتت الانتباه إلى أن اثنين من الموقوفين كانا بصدد مغادرة التراب الوطني بإقليم ولاية وهران الساحلية (غرب).
ولم يسمِّ البيان الجماعة المتورطة بالحادث، لكن السلطات عادة ما تتهم حركة استقلال القبائل المعروفة اختصارا بـ”ماك” بالوقوف وراء أعمال “إجرامية” بالبلاد خلال فترات سابقة، وصنفتها، في ماي الماضي، “منظمة إرهابية”.
و”ماك” حركة ذات توجه انفصالي تأسست عام 2002، ويتواجد معظم قادتها في فرنسا، وتطالب منذ إنشائها باستقلال محافظات يقطنها أمازيغ شرقي الجزائر، وأعلنت في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة.
والأربعاء، تداول نشطاء التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر إقدام مجموعة مواطنين في بلدية “نايث إيراثن”، على حرق شاب حيّا زعموا أنهم قبضوا عليه، وهو بصدد إشعال النار في الغابة.
ولاحقا انتشر مقطع للشاب “المغدور” بن إسماعيل، وهو يدلي بتصريحات لقناة جزائرية، خاصة في المنطقة ذاتها، التي تم التنكيل به فيها، وقتله حرقا، لم يتم التأكد من تاريخه، لكنه على علاقة بحملة التضامن مع المتضررين من الحرائق.
وكان بن إسماعيل، الذي جاء من مدينة مليانة بمحافظة عين الدفلى (200 كيلومتر جنوب غربي العاصمة)، قال في التصريح إنه قدم إلى “تيزي وزو” بدافع التضامن مع المتضررين من الحرائق.