أدانت غرفة الجنايات الابتدائية، لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أخيرا، شخصا بسنتين حبسا نافذا،
بسبب تقبيل مواطنة بريطانية داخل محله لبيع الفخار بالمدينة العتيقة لطنجة،
حيث تمت متابعته بصك اتهام حول “هتك عرض امرأة أجنبية والإخلال بالحياء العام”.
وعن تفاصيل هذه الواقعة، أوردت مصادر وفق “الأخبار”، أن القضية تعود إلى الشهور الماضية،
حين ترددت المعنية على محل المتهم مرات متكررة بسبب إعجابها بالفخار المغربي والمنتوجات التقليدية.
ونتيجة لمعرفه بها، باتا من حين لآخر يتجاذبان أطراف الحديث في مواضيع شتى، وتقضي معه مدة زمنية داخل المحل،
وهو ما جعله ذات يوم يتجرأ عليها ليقوم بتقبيلها، إلا أنها رفضت الأمر وتوجهت، مباشرة بعد ذلك،
لوضع شكاية أمام النيابة العامة المختصة حول ما وصفته أمام هذه المصالح بالتحرش بها ومحاولة الاعتداء الجنسي عليها.
وحسب المصادر، فإنه، مباشرة بعد ورود الشكاية على هذه المصالح، تم تكليف الضابطة القضائية باستدعاء المتهم للاستماع إليه في محضر رسمي،
تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، بالرغم من محاولة إنكاره لفصول هذه الواقعة فإنه بعد محاصرته بالأدلة المتوفرة، فضلا عن رواية المشتكية،
والتدقيق فيما يوجد داخل محله، وإنها ذات يوم قامت بتدليك كتفه،
وهو ما شجعه على تقبيلها بشكل علني داخل محله، وهو التصرف الذي أغضب المشتكية التي توجهت مباشرة للقضاء.
هذا واستمر المتهم في إنكاره أمام القضاء، للاتهامات الموجهة له،
وتأكيده أنه تقرب من الضحية برضاها وبعد تطور العلاقة بينهما شك في تصرفاتها،
ما جعله يتقرب منها ويقبلها، مع العلم أنه مشهود له بحسن السلوك في أوساط التجار، حيث استعان بشهود من التجار المجاورين له، لكن ذلك لم يشفع له أمام القضاء،
بعدما اقتنعت الهيئة القضائية بالفعل الجرمي، وهو ما دفع الغرفة الجنائية لدى استئنافية المدينة إلى إدانته بالحبس النافذ، وبعد ملتمسات من النيابة العامة بالتشديد.