طقس المغرب.. من المتوقع، حسب مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن تواصل الكتل الضبابية خلال الأيام القادمة تشكلها بالقرب من السواحل الأطلسية والواجهة المتوسطية والشمال الشرقي، نظرا لأن الظروف ما زالت مواتية لذلك،
وبالتالي سيكون الطقس باردا نسبيا مع تكون صقيع محلي بمرتفعات الأطلس، الريف والهضاب العليا الشرقية،
إلا أنها تتشتت وتختفي تدريجيا خلال الظهيرة لتكون الأجواء مستقرة وصافية بمعظم ربوع بالمملكة.
وتسود في هذه الأيام ظاهرة انتشار كتل من الضباب على طول السواحل والسهول الأطلسية،
وتعزى هذه الظاهرة، حسب المسؤول عن التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، لحسن يوعابد إلى تأثير
المرتفع الأصوري على بلادنا.
ويتمركز هذا المرتفع، حسب المصدر نفسه، في جزر الأصور» ويتسبب بذلك في استقرار الطقس وهبوب رياح ضعيفة، مما يعزز تكون الضباب على طول الشريط الساحلي الأطلسي نتيجة لتكاثف الهواء الرطب في طبقات الجو السفلية،
خاصة خلال الليل والصباح، نظرا لانخفاض درجات الحرارة، مما يسهم في تشكل قطرات ماء صغيرة تعلق في الجو يؤدي إلى تكوين ضباب كثيف ينتج عنه انخفاض في الرؤية الأفقي.
ويرى لحسن يوعابد وفق ما كتبته “الأحداث المغربية”، أن هناك عدة أنواع من الضباب، ومن بينها ضباب الإشعاع، الذي يظهر في الليل والصباح عندما يبرد سطح الأرض، وهذا هو الذي يهم بلادنا هذه الأيام. وهناك أيضا ضباب الانتقال الأفقي الناتج عن حركة أفقية لهواء دافئ ورطب فوق سطح أبرد.
وهناك ضباب التبخر، والذي يتشكل عندما يتبخر الماء أو المطر أو في جو أكثر جفافا، وأخيرا الضباب الجبهي وهو الضباب المصاحب للمنخفضات الجوية، ويمكن أن يتشكل في مقدمة جبهات المنخفضات الجوية نتيجة لتبخر المياه من البحر وارتفاع الرطوبة.
ويعتمد نوع وتكوين الضباب على الظروف المحيطة بالهواء والرطوبة في الجو، ويمكن أن يظهر في مختلف الظروف الجوية والمناطق الجغرافية، لكنه شائع جدا في المناطق الساحلية، وخاصة على سواحل المحيط الأطلسي.
وحسب المكلف بالتواصل “يو عابد”، فإن الضباب الكثيف يؤثر على النقل الجوي والبحري والبري، حيث يمكن أن يتسبب في منع إقلاع الطائرات وهبوطها،
خاصة عند انخفاض مستوى الرؤية إلى أقل من 600 متر، ناهيك عن أن الضباب يؤدي كذلك إلى اضطراب في أنظمة النقل المختلفة.
ويمكن التقليل من مخاطر الضباب عن طريق اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات للقيادة بأمان في هذه الظروف الجوية الصعبة. تلك النصائح تختلف اعتمادا على طبيعة الضباب وفترة استمراره.
يمكن أيضا تقليل المخاطر عبر متابعة التنبؤات الجوية التي تحدد المواقع المحتملة لتشكل الضباب، مما يتيح تجنبها للبحارة أو الرحلات الجوية.