أنا الخبر ـ وكالات
تم دق طبول حرب عالمية ثالثة من خلال مؤشر تصاعد التوتر بين موسكو ودول الغرب.
فقد أكدت الولايات المتحدة مضيها قدما في مد أوكرانيا باحتياجاتها العسكرية، فيما أرسلت روسيا قاذفات قنابل بعيدة إلى الأراضي البيلاروسية، في مؤشر على تصاعد التوتر بين موسكو ودول الغرب.
وشدد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان على أن بلاده تواصل إمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية، وتقيّم بشكل مستمر حاجاتها الدفاعية.
ويقول الغرب إن موسكو جهزت نحو 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا التي تقاتل انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرقها منذ 2014، لكنه لا يعرف بعد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرارا بشأن الغزو.
وحذرت بريطانيا ودول مجموعة السبع الأخرى هذا الأسبوع موسكو من “عواقب وخيمة” إذا غزت أوكرانيا، حسب”الجزيرة”.
وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن بلاده ستلجأ إلى كل إمكاناتها “الدبلوماسية والاقتصادية” في مواجهة أي “عدوان” روسي.
وصرح وزير الدفاع البريطاني بن والاس لمجلة “سبيكتيتور” (Spectator) أنه من المستبعد أن ترسل بريطانيا وحلفاؤها قوات للتدخل إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا.
قاذفات وأسلحة نووية
وفي مؤشر على التصعيد، ذكرت وزارة الدفاع في بيلاروسيا أمس السبت أن روسيا أرسلت قاذفات قنابل إستراتيجية بعيدة المدى من طراز “تو-22 إم 3” (Tu-22M3) للانضمام إلى دوريات حراسة المجال الجوي على طول الحدود الغربية للبلاد.
وقال جيش بيلاروسيا إن مقاتلات “سو-30 إس إم” (Su-30SM) من البلدين تشارك في الدوريات.
المقترحات الروسية
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من تقديم موسكو مقترحات للحد من النفوذ العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في الجمهوريات السوفياتية السابقة.
وقد أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي رفض بلاده فكرة انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، وقال إن تلك الفكرة لا تلائم روسيا نهائيا، وإنها ستواجهها.
وتسعى روسيا من خلال اقتراحاتها هذه إلى الحد من النفوذ العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جوارها، وأكدت استعدادها للتفاوض بدءا من أمس السبت مع الولايات المتحدة بشأن هذه المقترحات.