أنا الخبر | Analkhabar
ضربة معلم للجزائر.. أنبوب جديد بين المغرب وإسبانيا، حيث كشفت الشركة المشرفة على أنبوب الغاز الذي يربط إسبانيا بالمغرب عن تفاصيل جديدة لتصدير غاز الهيدروجين الأخضر، باعتباره حجر زاوية في الانتقال الأخضر للقطاعات الطاقية والصناعية.
وأكد مارتين ويتسيلار، الرئيس التنفيذي لشركة “Cepsa” المتخصصة في قطاع الغاز والبترول “وفق الأيام 24 ” أن “إنشاء هذا الأنبوب المباشر سيسمح بتصدير الهيدروجين الأخضر، من مصفاة سان روكي التي تتواجد بجنوب إسبانيا نحو المغرب، من أجل الرفع من صادرات الطاقة”، وذلك في تصريح له أوردته صحيفة “ليكونيميستا” الإسبانية.
هذا وسبق أن أعلن المغرب قبل أيام استئناف مخططاته المرتبطة بإنتاج وتصدير غاز الهيدروجين الأخضر بحكم الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب في مجال الطاقات المتجددة باعتبارها مصدر إنتاج الغاز الخالي من الكربون.
إذ أكدت ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن المغرب يشتغل على إعداد بنية تحتية لنقل الغاز الطبيعي والمسال عبر الأنابيب والموانئ والمحطات الخاصة بالتخزين، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه البنية في السنوات المقبلة لنقل الهيدروجين الأخضر عند انطلاق الإنتاج داخل المغرب وبداية مرحلة التصدير إلى الخارج.
وقررت الوزارة المعنية الشروع في تطوير سوق وطنية للهيدروجين، من خلال دعوة الفاعلين والمستثمرين إلى استخدام طاقة نظيفة ترتكز على الهيدروجين الأخضر، مع إحداث قطب للبحث والتنمية مغربي وإقليمي يهدف إلى تعزيز الانخراط في أنشطة البحث والتنمية واقتراح مجموعة من المشاريع النموذجية بغية تقوية موقع المملكة كمركز للخبرة في التكنولوجيات الجديدة.
مع ضرورة توفير الظروف الملائمة لتصدير الهيدروجين ومشتقاته، وإعطاء الأولوية إلى تصديره لأوروبا، حيث يتوقع أن يكون الطلب قويا في السنوات القادمة، خاصة مع إطلاق المبادرات الأولى لتطوير الهيدروجين الأخضر على التراب الوطني.
هذا وكان تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” الذي حمل عنوان “الجغرافيا السياسية لتحول الطاقة.. عامل الهيدروجين” أن يؤدي النمو السريع في سباق الهيدروجين العالمي إلى تحولات جغرافية اقتصادية؛ ما يمهد إلى ظهور مراكز نفوذ جيوسياسي جديدة على أساس إنتاج الهيدروجين واستخدامه بالتوازي مع تراجع تجارة النفط والغاز.