أنا الخبر ـ عبر
أوقفت عناصر الشرطة بسلا، أخيرا، “بيدوفيل”، حاول هتك عرض ثلاث طفلات بحي سعيد حجي بالمدينة، لا تتجاوز أعمارهن عشر سنوات، بعدما حاصره سكان إحدى الإقامات السكنية، وهو في حالة تلبس بارتكابه للجريمة، وبعدها حضرت على الفور عناصر الدائرة الأمنية الثامنة، التي خلصت الموقوف من قبضة الغاضبين، ونقلته إلى مقرها للاستماع إليه في الموضوع.
وكشف مصادر صحفية أن التحريات الأولية التي أجرتها الضابطة القضائية بالدائرة الأمنية تشير إلى أن الموقوف كان تحت تأثير تناول الأقراص الطبية المهلوسة، وسلمته الدائرة إلى عناصر أمن الفرقة المكلفة بالأحداث ومحاربة العنف ضد النساء بمصلحة الشرطة القضائية بالمدينة من أجل استكمال الأبحاث التمهيدية معه، كما استدعى المحققون آباء وأولياء الضحايا وشهودا للتأكد من صحة أقوالهم في الموضوع، وبعدها أمرت النيابة العامة بوضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه في الشبهات التي تحيط به، قبل أن يتم تقديمه أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أول أمس (الثلاثاء) قصد استنطاقه في الاتهامات المنسوبة إليه في الجرائم المقترفة.
ويؤكد المصدر عينه أن التحريات التي قامت بها الضابطة القضائية أثبتت أن الجاني يتحدر من جماعة بوقنادل ضواحي سلا، وأن وجوده بالمنطقة أثيرت حوله علامات استفهام.
ويأتي الحادث على بعد أسبوعين من حكم غرفة الجنايات الاستنئافية على “بيدوفيل” فرنسي، كان يهتك عرض الأطفال بحي سعيد حجي ذاته، بمساعدة مغربيين، إذ أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، حكما ب10 سنوات سجنا في حق الفرنسي، كما قضت الغرفة بالعقوبة نفسها في حق الوسيطين اللذين كانا يساعدانه في استدراج القاصرين إلى منزل الشاذ الموقوف، وبلغ مجموع الأحكام القضائية الصادرة ابتدائيا في حق المتورطين الثلاثة 30 سنة سجنا، بعدما كيفت المحكمة الجريمة إلى تهمة الاتجار بالبشر، وبعدها خفضت غرفة الجنايات الاستئنافية قبل أسبوعين الحكم في حق المدانين الثلاثة إلى 17 سنة.
وعرفت المحاكمة نقاشا فقهيا وقانونيا أدلى فيه دفاع الفرنسي بشهادة طبية صادرة عن طبيب بفرنسا، تفيد أن موكله مصاب بالعجز الجنسي، وطالب ببراءته من الاتهامات المنسوبة إليه، كما أدلى الدفاع بشهادة صادرة عن مستشفى عمومي مغربي تفيد أن وسيطا متابعا كان مصابا بكسر في كتفه ويرقد داخل المستشفى، تزامنا مع مداهمة الشرطة لمنزل الأجنبي.