شهدت مخيمات تندوف، مؤخرا، اندلاع صراع قبلي دامي بين قبيلتين،
مما أخرج الأمور عن نطاق سيطرة ميليشيات البوليساريو الانفصالية،
التي سارعت إلى الاستعانة بالدرك الجزائري في محاولة لاحتواء الوضع.
وبحسب مصادر جزائرية، فقد تدخل الدرك الجزائري بمخيمات تندوف عبر إرسال قوة من الجنود لمنع المواجهة بالرصاص الحي،
أمام عدم قدرة البوليساريو على احتواء الوضع الذي تطور إلى مواجهة مسلحة.
وأوضحت المصادر أن الصراع القبلي الدائر، شهد حمل السلاح من كلا الطرفين،
الأمر الذي استنفر قيادة البوليساريو التي تعيش على وقع الانتكاسات، هذه الأخيرة التي استنجدت بحاضتنها الجزائر.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار معاناة مخيمات تندوف من الفقر والبطالة،
وارتفاع معدلات الجريمة، مما أدى إلى تفاقم التوترات الاجتماعية والسياسية.