صراع جزائري مغربي جديد بسبب “منصب هام” في التفاصيل،
تولّت الدّبلوماسية، مؤخرا، أمر تصريف “الصّراع” الجزائري -المغربي، بدل “معارك” بالسّلاح.
ويتطلع كلّ من المغرب والجزائر إلى “زعامة” القارة، أخذا بالاعتبار إمكانيات المنطقة ومؤهّلاتها، وفي ظلّ المُتغيرات المتتالية، دولياً وإقليمياً.
وقد أدّت هذه العوامل إلى إذكاء “صراع” محموم بين البلدين على هامش القمّة الأخيرة للاتحاد الإفريقي للظفر بمنصب نائب رئيس الاتحاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال غزالي عثماني، رئيس اتحاد جزر القمر، الذي تولى الرّئاسة الدورية للاتحاد في فبراير الماضي، بدون نائب أول.
وأرجعت صحيفة “أفريكا إنتليجنس”، التي أوردت الخبر، هذا الوضع إلى “الصّراع” الجزائري/ المغربي الذي حال دون إعلان الدولة/
التي ستترأس منطقياً هذا المنتظم القارّي العامَ المقبل، لم تشأ أية منهما الانسحاب لصالح الأخرى،
نظرا إلى “أهمّية” المنصب في منطقة الشّمال الإفريقي.
وتعرقل الأزمة الجزائرية -المغربية وقطع قنوات التواصل الدبلوماسي كلّ حلّ سياسي ممكن لتوافق الدّولتين حول أيّهما ستظفر بهذا المنصب الرّفيع.
ويسعى المغرب إلى إجهاض محاولات الجزائر استغلال المنصب لترويج خطاب الانفصال، الذي أظهر،
من خلال كلمة ممثل الجبهة الانفصالية خلال القمّة الإفريقية الأخيرة، أن البوليساريو تسعى إلى ترشيح نفسها لشغل المنصب مستقبلا.
في سياق متصل، تقدّمت القاهرة، في فبراير الماضي، بترشحها لتولي المنصب، ساعية بذلك إلى إنهاء هذا الخلاف،
و”اصطياد” المنصب، في خطوة قوبلت في البلدين بارتياح.
ولا يريد الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي إغلاق باب الترشيحات أو يطوي الملفّ دون أن التوصل إلى حلّ وسط يرضي كلا من المغرب والجزائر.