أنا الخبر ـ متابعة
في مؤشر على أن القرار المزمع اعتماده من قبل مجلس الأمن الدولي في الأيام القليلة المقبلة حول نزاع الصحراء لايصب في مصلحتها، انتقدت جبهة البوليساريو بشدة، مجلس الأمن متهمة إياه بـ”التقاعس عن إيجاد حل لهذا النزاع”.
واعتبر ممثل البوليساريو بنيويورك وفق “كود”، أن مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية “لا يعكس في منطوقه ولا صياغته ما يجري الآن من مستجدات على الأرض، ولا يتضمن أي اجراءات عملية للتعامل مع تلك المستجدات أو للدفع بالعملية السلمية إلى الأمام”، على حد تعبيره.
وقال ممثل البوليساريو أن على مجلس الأمن “أن يختار بين إدراج تغييرات جوهرية في قراره المقبل بشأن تجديد ولاية المينورسو من أجل التعاطي مع الوضع الجديد على الأرض، أو الركون الى سياسة ترك الأمور على حالها المعهود وكأن شيئا لم يحدث”.
وبخصوص اعتزام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا القيام بجهود لإحياء العملية السياسية، اعتبر ممثل البوليساريو أن المشكلة تكمن في ما أسماه “تقاعس مجلس الأمن الدولي عن لعب دوره كضامن للسلم والأمن الدوليين”.
يشار إلى أن مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية إلى مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، يشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين على أساس التوافق، كما يوصي بتمديد بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2022.
ويعرب القرار عن دعمه الكامل للأمين العام ومبعوثه الشخصي لتيسير العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل لمسألة الصحراء، ويهيب بالأطراف الانخراط في هذه العملية تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع مراعاة الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة، كما يشدد على ضرورة الإحترام الكامل للإتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وكذا التعاون مع بعثة المينورسو.