أنا الخبر ـ متابعة 

نشرت صحيفة إسرائيلية تقريراً أشارت فيه إلى أنّ “العام 2022 من المقرر أن يكون العام الذي تضع فيه القوات الجوية الإسرائيلية قدراتها الضاربة بعيدة المدى ضد مواقع البرنامج النووي الإيراني على رأس قائمة أولوياتها”، موضحة أنّ “خطط إسرائيل لإطلاق قوة نيران مدمرة على حزب الله، مصحوبة بهجوم بري سريع، تعني أن لبنان سيستغرق سنوات للتعافي من مثل هذه الحرب”.

وقال تقرير صحيفة “إسرائيل اليوم” إنّ “إسرائيل تعزز من الضربات العسكرية الطارئة في الوقت الذي تسرع فيه إيران لإحراز تقدّم في تخصيب اليورانيوم”، لافتاً إلى أنّ “الخبراء يحذرون من أن الأسلحة النووية ستجعل إيران تشعر بالحصانة الكافية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط بكثافة أكبر، لأنها ستحررها من القلق بشأن الانتقام الأميركي”.

وكشف التقرير الإسرائيلي أنّ “سلاح الجو الإسرائيلي ركز خلال السنوات الأخيرة على قدرته على ضرب أنشطة التحصين الإيرانية الإقليمية خصوصاً في سوريا، بالإضافة إلى إعداد خطط هجومية ضد حزب الله في لبنان على أساس مفهوم إطلاق آلاف الذخائر الموجهة يومياً، مع الانخراط أيضا في تصعيد متكرر في غزة”.

ومع هذا، فقد أشار التقرير إلى أنّ “المواقع النووية الإيرانية، وأشهرها مواقع تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو، ليست بعيدة فحسب بل هي محصنة بشدّة أيضاً بأنظمة دفاع جوي متطورة”، وأضاف: “موقع فوردو تم بناؤه في عمق جبل”.

وذكر التقرير الإسرائيلي أنّ “تقييم التقدم الذي يحرزه برنامج إيران النووي معقد”، موضحاً أنه “عندما ينظر مخططو سلاح الجو الإسرائيلي إلى التحدي المتمثل في الوصول إلى إيران، فيجب عليهم التفكير في مهمة ضخمة تتطلب التخطيط الأكثر تفصيلاً، والاستخبارات، واختيار الذخيرة، والمنصات الجوية، وقدرات التزود بالوقود”، وأردف: “لا يوجد شبه بين عملية كهذه وعملية قصيرة المدى ضد حماس في قطاع غزة”.

ورأى التقرير أنه “من المؤكد أن تمثل الضربة الإسرائيلية على إيران الملاذ الأخير من وجهة نظر تل أبيب، ويمكن أن تؤدي إلى قيام طهران بتنشيط حزب الله في لبنان الذي أصبح اليوم أقوى 20 مرة مما كان عليه في حرب تموز عام 2006”.

وأوضح التقرير أنّ “ترسانة حزب الله التي تضم أكثر من 150 ألف صاروخ أرض – أرض، صممت لردع إسرائيل عن شن الضربة ذاتها التي يستعد سلاح الجو الإسرائيلي لها حالياً لحالات الطوارئ”.

ووفقاً لـ”إسرائيل اليوم”، فإنه “يمكن لوكلاء إيران في سوريا والعراق أن ينضموا أيضًا إلى المعركة بعد هجوم، مما يمهد الطريق لحرب كبرى في الشرق الأوسط، ومثل هذا السيناريو ليس حتميا وطبيعة الحرب لا يمكن التنبؤ بها، ولكن يجب أخذه في الاعتبار في أي ضربة طارئة”.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.