أنا الخبر ـ متابعة
وصفت صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية، المملكة المغربية بـ”القوة التي تُظهر أنيابها لإسبانيا، و القوة التي تسعى لكي تأخذ بزمام الأمور في منطقة المغرب العربي”، مبرزة أن “المغرب حقق حضورا قويا في ظرف و جيز، و تمكن من التمدد الإقتصادي في العديد من البلدان الإفريقية عكس الـــجزائر”.
وقال الصحيفة المذكورة في تقرير لها، إن المغرب “يُعتبر قوة صاعدة في المنطقة، بالرغم من افتقاره إلى الموارد، إلا أنه يمتلك اقتصادا ديناميكيا حيويا، في الوقت الذي فقدت الجزائر الكثير من تأثيرها على بلدان إفريقية”.
وأوضح المصدر ذاته، أن المغرب من خلال دبلوماسيته الخارجية “نجح في جر العديد من البلدان الافريقية إلى صفه في قضايا عديدة، ومن بينها قضية الصحراء، بينما تراجعت الجزائر بشكل كبير خلال فترة بوتفليقة الذي لم يكن نظامه يولي أي اهتمام كبير للقارة الأفريقية”.
“الجزائر فقدت التأثير الذي كان لديها سابقا على بعض البلدان الأفريقية”، تسترسل “الكونفيدينسيال”، مستدركة “الجزائر أصبحت تسارع الزمن منذ تولي عبد المجيد تبون حكم البلاد خلفا لبوتفليقة، من أجل اللحاق بالتقدم الذي أحرزه المغرب في علاقاته الدولية”.
وخلص التقرير ذاته، إلى التأكيد على أن الحلقة الأضعف في الحرب الباردة التي تدور رحاها بين المغرب و الجزائر و إسبانيا، هي هذه الاخيرة”، مبرزا أن “مدريد التي تربطها علاقات دبلوماسية غير مستقرة مع الرباط، لا تستطيع التقرب من الموقف المغربي لأنها لا تريد أن تخسر الجزائر التي تزودها بالغاز”، وفق تعبير المصدر ذاته.