أنا الخبر ـ رضى سعيد
كشف محمد أسليم محلل اقتصادي وسياسي، أن مدينة الداخلة على موعد مع حدث هام بعد شهرين من الآن، والأمر يتعلق بفتح قنصلية أمريكية بقلب الصحراء المغربية وهو ما يشكل ضربة في مقتل لكل أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وقال أسليم إن قرار فتح قنصلية أمريكية بالداخلة أمر وارد جدا، قبل أن يشير أن تسلسل الأحداث يؤكد ذلك “فالاتفاق الثلاثي بين المغرب و أمريكا و إسرائيل ، كان تعاملا ذكيا من المغرب مع الأمريكيين ليضمن اعترافهم الدائم بمغربية الصحراء و عدم تراجعهم في عهد الديموقراطي جوبايدن ، فقد تم ربط الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء بعلاقة المغرب مع إسرائيل”، يقول المحلل الاقتصادي والسياسي، مضيفا “ليلة أمس أعلن وزير خارجية إسرائيل من المغرب توصله لاتفاق مع ناصر بوريطة حول تطوير العلاقات الديبلوماسية بين البلدين لأعلى مستوى و بذلك تحويل التمثيليات الديبلوماسية من مكاتب تواصل إلى سفارات وحدد الوقت بعد تمام شهرين من الزمن، يتم افتتاح سفارات بكل من الرباط و تل أبيب بعدها وهو ما قد يقود الأمريكيين في الغالب لإكمال مسار افتتاح قنصليتهم بمدينة الداخلة والدليل ـ يسترسل محمد أسليم ـ هو تغريدة وزير خارجية أمريكا “أنتوني بلينكن” التي جاءت مباشرة بعد تغريدة وزير خارجية إسرائيل حيث قال “سنكمل عملنا مع شركائنا المغاربة والإسرائيليين بغرض جعل شراكتنا أكثر قوة و استقرارا”.
محمد أسليم أكد في ذات التصريح “أن المغرب أتبث أنه كان ذكيا جدا في التعامل مع هذا الملف، لعلمه أن العصى السحرية التي تحرك الأمريكيين في مشاكل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا توجد في البيت الأبيض، بل في تل أبيب، بعد شهرين سنتأكد من كل شيء وغالبا ستتجسد قنصلية أمريكية بالداخلة وهو مكسب منقطع النظير في ظل حرب الاعترافات وسحب الاعترافات التي شنتها الرباط على الجزائر خصوصا وأن بلاد العم ساه هي الدولة الأقوى في العالم وما تقوله أو تفعله له وزن ثقيل و ما حدث مع الإسبان والألمان لدليل على ذلك” يختم أسليم تصريحه.