هاجم سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، في كلمته التوجيهية خلال زيارة عمل قام بها أول أمس،
إلى مقرّ قيادة جهاز الدرك الوطني، التابع لوزارة الدفاع، “منظمات تخريبية”، متهماً إياها بـ”البحث عن إثارة الفوضى في المنطقة.
ووصف شنقريحة هذه الأطراف، التي لم يسمّها، بأنها “تستغلّ تكنولوجيا متطورة لأغراض التجسّس والتخريب وتستهدف محاولة خلق حالات انسداد
وفوضى والعمل على فكّ تلك الرّابطة الوثيقة التي تجمع بين الشعب الجزائري ومؤسّساته”.
ووجّه شنقريحة كافة الأجهزة الأمنية ووحدات الجيش الجزائري إلى “مواصلة بذل جهود أكثر، والتحلّي بالمزيد من اليقظة والحذر لإفشال جميع المؤامرات،
واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بضمان التأمين التامّ والشّامل لمختلف مناطق الوطن وحدوده، خدمة لمصلحته العليا”.
وقد أوكلت إلى سلاح الدرك الوطني، وفق رئيس أركان الجيش الجزائري، “مهام حساسة كثيرة، من أهمّها حفظ الأمن العمومي، وحماية الأشخاص والممتلكات وحرّية التنقل،
وكذا محاربة الجريمة المنظمة، إضافة إلى مهامّ حماية الحدود البرّية، ومراقبة كلّ ما من شأنه المساس بأمن وسلامة التراب الوطني،
على غرار الهجرة غير الشّرعية ونشاطات عصابات التهريب والمتاجرة بالمُخدّرات”.
وذهب شنقريحة إلى أن هذا الدور في “غاية الحيوية”، خصوصاً في الظرفية غير العادية التي تشهدها المنطقة الإقليمية.
وتوقّف شنقريحة عند النتائج “المُشجّعة” التي تحققت في مجال محاربة الجريمة الإلكترونية،
من منطلق أن الفضاء السّيبراني صار مسرحاً للجريمة المنظمة والهجمات ضدّ المواقع الحكومية.