في خطوة احترازية تهدف إلى ضمان سلامة المواطنين، أقدمت مصالح الدرك الملكي صباح اليوم السبت 12 أبريل الجاري على توقيف حركة السير بين مدينتي الرشيدية وأرفود، وتحديدًا على مستوى منطقة وادي مسكي، وذلك بسبب السيول الجارفة الناتجة عن التساقطات المطرية الغزيرة التي تشهدها المنطقة منذ ساعات الصباح.
ويأتي هذا الإجراء الاستثنائي استجابة للظروف المناخية الصعبة التي رفعت منسوب المياه بشكل كبير في بعض الأودية، وعلى رأسها وادي مسكي، الذي يُعد من أبرز النقاط السوداء بالمنطقة خلال الفترات الممطرة، نظرا لما يشكّله من خطر دائم يتمثل في الفيضانات المفاجئة التي سبق أن تسببت في شل حركة المرور وتهديد حياة السائقين والركاب.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن قرار توقيف المرور يشمل العربات الخفيفة فقط، فيما تم السماح بمرور الشاحنات والمركبات ذات العلو المرتفع، القادرة على تجاوز السيول دون التعرض لمخاطر الانجراف أو الغرق.
وقد دعت السلطات المحلية، بالتنسيق مع مصالح الدرك الملكي، جميع مستعملي الطريق إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والامتثال الكامل للتعليمات والتوجيهات الميدانية، خصوصًا في ظل توقعات باستمرار التساقطات وارتفاع منسوب المياه خلال الساعات المقبلة.
ويُذكر أن وادي مسكي لطالما كان يشكّل نقطة ضعف في البنية التحتية الطرقية بالمنطقة خلال موسم الأمطار، حيث يترتب عن كل موجة تساقطات قوية توقف جزئي أو كلي لحركة السير، ما يستوجب مزيدًا من الجهود لإيجاد حلول دائمة لتفادي التهديدات المتكررة التي يشكلها هذا المعبر الطبيعي.
التعاليق (0)