أنا الخبر ـ متابعة
قررت مدينة مليلية المحتلة، الإعلان عن حالة تأهب من المستوى الأول، بسبب داء الكلب، عقب تسجيلها لحالتي إصابة، معتمدة سلسلة من الإجراءات التي ينتظر أن تستمر “ستة أشهر على الأقل”، تشمل منع المواطنين من أي اتصال جسدي مع الحيوانات الضالة، معلنة عن اتخاذ إجراءات إضافية في منطقة تماسها مع المغرب.
وفقا لما قررته وزارة السياسات الاجتماعية والصحة العامة ورعاية الحيوان في الثغر المحتل، ونقلته صحيفة “أوربا بريس” اليوم، فإن ظهور حالتين من داء الكلب في مليلية، تم تشخيصهما في المختبر المرجعي الوطني لمعهد كارلوس الثالث للصحة في مدريد، ليتم اتخاذ قرار العمل على تنفيذ خطة طوارئ لمكافحة الداء بين الحيوانات الأليفة في المدينة المحتلة.
الإجراء الأول الذي اتخذته المنطقة التي يديرها فرانسيسكا مايسو، هو الإشارة إلى أن أي حيوان عدواني معرض للإصابة بداء الكلب موجود داخل المدينة “سيعتبر حالة محتملة، وفي أي حال يجب أن تكون المراقبة الوبائية شديدة”، وبهذا المعنى، فقد ثبت أن “البدء العاجل لخدمة إزالة هذه الحيوانات”، سيتم تنفيذه في كل مناطق المدينة، بما في ذلك المحيط الحدودي مع المغرب.
وفي السياق ذاته، فقد أبلغت الشركة المكلفة بخدمة جمع النفايات بضرورة إخبار السلطات بصحة أي حيوان بري أو آكل لحوم محلي وجد ميتا في مليلية، ليتم أخذ عينات من جميع جثث الحيوانات آكلة اللحوم التي يتم العثور عليها كلما سمحت حالتهم بذلك، لشحنها إلى معهد كارلوس الثالث الصحي في مدريد لتشخيص داء الكلب.
بالإضافة إلى ذلك، قررت سلطات الثغر المحتل تعزيز السيطرة على الحيوانات الضالة، وقالت إنه “إذا تعذر تحديد مكان المالك في غضون 48 ساعة، أو كان الحيوان مجهول الهوية لكنه حيوان يمكن أن يخضع لبروتوكول التبني، فسيخضع لفترة مراقبة مدتها ستة أشهر ليتم تسليمه لاحقًا للتبني”، مصدرة توجيهات خاصة للساكنة، مفادها أنه “لا يمكنك إطعام الحيوانات على الطريق وفي الأماكن العامة”، بالإضافة إلى عدم التفاعل مع الحيوانات “التي لا تخضع للمراقبة الصحية أو التطعيم”.
يشار إلى أن المغرب كان قد قرر مع بداية جائحة كورونا إغلاق معابره مع سبتة ومليلية المحتلتين، وهي المعابر التي لا زالت مغلقة لأزيد من سنة ونصف، ولم تفتح إلا لحالات إنسانية ورحلات إجلاء للعالقين المغاربة في الجانب الآخر.