أنا الخبر ـ كود
يواصل السفير الروسي سلسلة خرجاته في إستضافة العسكر الجزائري، مستحضرا نزاع الصحراء في كل محطة والتصور الروسي له المبني على الخوف من التحكم الأمريكي فيه.
وفي خرجته ب “النهار الجزائرية” يوما واحدا بعد بيع لقاح “سبوتنيک V” للجزائر، إتهم السفير الروسي بالجزائر، إيگور بيلياييف، دولا بعرقلة تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة لملف الصحراء دون ذكرها، موردا أن بلاده لا تستوعب أسباب تأخر تعيين مبعوث جديد للملف.
وقال السفير الروسي، إيگور بيلياييف، إن الأمم المتحدة تهتم أكثر بالملف الليبي مقارنة بنزاع الصحراء، وهي المقارنة التي تعكس توجها جديدا للإدارة الروسية، تلك التي تميل بشكل فاضح للأطروحة الجزائرية، خاصة في ظل عدم وجود قاسم مشترك بين الملفين، ومحاولاتها الترويج للحرب تماشيا والموقف الجزائري، إذ باتت تتطلب دخول وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي على خط هذه التصريحات والمطالبة بتوضيحات من وزارة الخارجية الروسية في هذا الصدد.
وإعتبر السفير الروسي قرارات الأمم المتحدة الأخيرة المرتبطة بالنزاع قرارات خارج الشرعية، وهو الإتهام الذي إستلهمته نتيجة لعدم قدرتها على مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى مجلس الأمن، والتي تعتبر الفاعل الأساسي فيه بشكل جعل من روسيا مغردا خارج السرب من خلال السعي لتوفير غطاء للتصور الجزائري للملف حمايةً لمصالحها الإقتصادية معها.
ويذكر أن روسيا باتت تسعى خلال الأسابيع الماضية للحضور بشكل أكبر في نزاع الصحراء، وذلك كردة فعل على الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، حيث إستلهمت موقفا لاذعا في أعقاب الإعتراف لدرجة اعتباره قرارا “خارجا عن الشرعية الدولية”.