سيزور سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، في أواخر الشّهر الجاري، وفق ما أفادت به وكالة فرانس برس أمس الأربعاء،
نقلا عن مصدر عسكري، باريس حيث سيجتمع بنظيره الفرنسي تييري بوركار، للتحضير لزيارة تبّون، المنتطرة في ماي المقبل.
وتكتسي زيارة الرئيس الجزائري للعاصمة الفرنسية دلالة “رمزية”، إذ تعدّ أول زيارة من هذا المستوى من ما يناهز 17 سنة.
وكان آخر رئيس أركان جزائري قام بزيارة لفرنسا هو الراحل أحمد قايد صالح، وكان ذلك في ماي 2006.
وكات بوركار قد اجتمع بظيره الجزائري في غشت من السنة الماضية على هامش زيارة إيمانويل ماكرون للجزائر.
وتباحث الطرفان حينئذ الوضع الأمني في منطقة السّاحل وسبل تدعيم التعاون بين الجيش الجزائري ونظيره الفرنسي.
وعلاوة على التحضير للزّيارة المرتقبة للرّئيس الجزائري، يُنتظر أن يتناول الجانبان مجدّداً (أواخر الشّهر الجاري) الوضعية الأمنية في منطقة الساحل.
وموازاةً مع هذا اللقاء، تقوم آن ماري ديسكوت، الأمينة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية، وفق ما نقلت وكالة “فرانس بريس” أمس الأربعاء عن وزارة الخارجية الفرنسية،
بزيارة للجزائر يوم 25 يناير الجاري تلبية لدعوة نظيرها الجزائري عمار بلاني.
وفي وقت سابق، حدّد الرّئيس الفرنسي ونظيره الجزائري، في مكالمة هاتفية الأحد الماضي الموعد المُنتظر لزيارة تبّون لفرنسا.
ويتطلّع الرّئيس الفرنسي إلى مواصلة العمل على الذاكرة والمصالحة بين البلدين.
وكانت الزيارة التي قام بها ماكرون إلى الجزائر، خلال غشت من السنة المنصرمة، قد أرجعت علاقات البلدين إلى الطريق الصحيح، إثر الأزمة التي تلت تعليقاته قبل سنتين.
ومن جانبه، نوّه عبد المجيد تبّون، في نهاية دجنبر الماضي، في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو”، بـ”علاقة الثقة” الجديدة بين البلدين،
في أعقاب أربعة شهور من الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي للجزائر، معلناً أنه سيقوم بزيارة دولة إلى فرنسا في السنة المقبلة (يقصد 2023).
وأعاد ماكرون وتبّون في إعلان ثنائي صدر في نهاية غشت الماضي، أواصر تعاون ثنائي، غايته على الخصوص “تخفيف” صرامة نظام منح التأشيرات للجزائريين،
وفي المقابل زيادة تزيد الجزائر تعاونها في مكافحة الهجرة السرّية.