أنا الخبر | Analkhabar ـ رضى سعيد
حقق المغرب من خلال القرار الكيني بسحب الاعتراف بالجبهة المزعومة “البوليساريو”، انجازا ديبلوماسيا تاريخيا.
والآن يبقى العمل على دولة أخرى لتسوية سوء الفهم الكبير بينها وبين المملكة المغربية، الأمر يتعلق بجنوب أفريقيا..
وهي من الدول المعترفة والمدافعة عن الجبهة الانفصالية “البوليساريو”.
وفي حال استطاع المغرب جعل جنوب أفريقيا تسحب اعترافها بالجبهة، فستكون ضربة موجعة وقاضية لهذا الكيان الوهمي ومن يدعمه.
لماذ..، لأن إذا غيرت جنوب إفريقيا موقفها من قضية الصحراء، ستتبعها الدول التي تدور فلكها أوتوماتيكيا.. ناميبيا و بوتسوانا و زيمبابوي، و حتى موزمبيق و أنغولا.
بإمكان المغرب المراهنة أكثر على موقعه الجيوسياسي، نحن في الأقصى الشمال وهم أقصى الجنوب، و الأطراف دائما مهمة في العديد من المجالات كالتجارة وكل شئ.
والمطلوب ـ بحسب متتبعين ـ هو أن يقوم بإنزال في جنوب إفريقيا على جميع المستويات، دبلوماسيا و ثقافيا و إعلاميا و اقتصاديا و سياسيا… وستكون النتيجة حتما ايجابية.
ربما الطفرة النفطية و الأزمة الطاقية العالمية أربكت قليلا بعض الأوراش الديبلوماسية المغربية.
لكن لابد من البدء بإختراقات اقتصادية كبرى مع جوهانسبورغ و مع الإنكليز في نفس الوقت.
زيرى آخرون “أن جنوب افريقيا ترى في شمال أفريقيا أكبر خطر و منافس على هيمنتها إفريقيا اقتصاديا و سياسيا.
و كلما بقيت مصر في مشاكل كسد النهضة، و المغرب و منطقة المغرب الكبير في صراع يتسنزفها كلما سهلت لها الهيمنة.
لهذا لا يمكن أن تغير موقفها أو تستسلم قبل أن ينتصر المغرب نهائيا و يطوى الملف “.