أنا الخبر ـ متابعة
سرقة سائحتين أجنبيتين بمراكش كادت أن تنتهي بفاجعة، حيث عاش شارع الزرقطوني بمنطقة جليز بمراكش، ليلة أول أمس، على وقع عملية سرقة سائحة أجنبية كادت أن تنتهي بمقتل السارق الذي فر بدراجته النارية من نوع «س90»، إذ أفادت مصادر خاصة من عين المكان بأن السارق تعمد مباغتة السائحة المذكورة بعد أن انفرد بها بالشارع، قبل أن يقوم بسلبها محفظة يدوية خاصة، ما جعله يحاول الفرار بسرعة كبيرة ليصطدم بسيارة فارهة من النوع الكبير، قبل أن يقع بين أيدي العناصر الأمنية التي كانت متواجدة بالقرب من مكان الحادث.
واستنادا إلى المعلومات ذاتها، فلم تكن سرقة السائحة الأجنبية العملية الوحيدة التي قام بها السارق خلال المدة نفسها بالشارع المذكور، إذ قام بداية بسرقة هاتف مواطنة مغربية، قبل أن يتوجه صوب السائحة التي راقبها لمدة قبل أن ينقض عليها. وذكرت المصادر عينها أن عناصر الشرطة قامت باقتياد المتهم مباشرة إلى مقر الدائرة الأولى بعدما تأكدت من سلامته الجسدية وعدم إصابته بشكل بالغ، حيث تم التحقيق معه حول عدد العمليات التي قام بها، قبل أن يتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في أفق عرضه على أنظار النيابة العامة.
وغير بعيد عن المنطقة ذاتها، شهدت منطقة عرصة المعاش بمقاطعة المدينة العتيقة، حادثة سير مماثلة، إذ عمد أحد السارقين على متن دراجته النارية إلى استهداف سائحة أجنبية، حيث أفادت المعطيات التي حصلت عليها الجريدة بأن الأخير قام بمباغتة الضحية بعدما تأكد أنها تحمل هاتفا ذكيا باهظ الثمن، ليقوم بشكل مماثل بالفرار بسرعة كبيرة في الاتجاه المعاكس، ما جعله يرتطم بسيارة من النوع المتوسط بقوة، ما أدى إلى انفجار إحدى عجلاتها، ليتم ربط الاتصال بعناصر الدائرة الرابعة المتواجدة بالقرب من مكان الحادث.
وحسب المعطيات نفسها، فإن السارق، ورغم إصابته، حاول الفرار بعدما ترك دراجته النارية من نوع «س90» بمكان الحادث، غير أن عددا من سكان المنطقة حالوا دون ذلك، قبل أن تحضر عناصر من الأمن الوطني ليتم اقتياد المتهم إلى مركز الدائرة الرابعة، حيث تم فتح تحقيق حول ظروف وملابسات الحادث والسرقة، قبل أن يتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بعد الاطمئنان على حالته الصحية والجسدية، في أفق عرضه على أنظار النيابة العامة بتهمة «السرقة الموصوفة والتسبب في حادثة سير».
هذا وتزامنت الحادثتان المذكورتان مع توالي عدد من السرقات المستهدفة للسياح الأجانب بمنطقة المدينة العتيقة، حيث كشفت معطيات خاصة حصلت عليها الجريدة عن تعرض أربعة سياح أجانب لعمليات ابتزاز تلتها سرقات بالقوة، حيث كانت أولى عمليات السرقة بدأت يوم العيد عندما أقدم شابان على متن دراجة نارية من نوع «س90» على سرقة زوجين يحملان الجنسية البلجيكية بمنطقة «الكزا»، إذ كشفت المعطيات عينها أن السارقين تمكنا من خطف حقيبة بها هاتفان، ومبلغ مالي يقارب 2000 درهم.
وبالقرب من مقر المجلس البلدي لمراكش، تعرض زوجان فرنسيان لعملية سرقة عن طريق نشل هاتفهما من طرف لصين، الشيء الذي جعل الضحيتين يتقدمان مباشرة بشكاية لمصالح الدائرة الأمنية الخامسة بجامع الفنا، ليتم فتح تحقيق في الأمر من خلال الاعتماد على كاميرات المراقبة المتواجدة بكثرة بالقرب من المجلس الجماعي للمدينة.
وحسب ما ذكرته «الأخبار»، فإن عناصر الأمن، على مستوى مقاطعات المدينة الخمس، تقوم بحملة كبيرة على أصحاب الدراجات النارية، إذ تم وضع عدد من السدود القضائية في هذا الإطار من أجل مراقبة الدراجات النارية من نوع «س90 وس50»، بسبب الكم الكبير من الشكايات والتبليغات التي تم رفعها في مختلف الدوائر الأمنية من قبل مواطنين تعرضوا للسرقة بعد عيد الفطر مباشرة.