أكد إيمانويل دوبوي، رئيس معهد الاستشراف والأمن بأوروبا، وهو مركز أبحاث مقره بباريس، أن زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، وهي الأولى منذ تنصيبه، تكرس تجذر ومتانة العلاقات المغربية الاسبانية.
وفي معرض إبراز “الدلالة الرمزية” للزيارة، أشار الخبير الفرنسي في الجغرافيا السياسية والجيواستراتيجيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنها تمثل دينامية جديدة في العلاقات بين الرباط ومدريد، خاصة مع الموقف التاريخي الذي عبرت عنه الحكومة الإسبانية بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأضاف أن هذه الزيارة تندرج أيضا في إطار “منطق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين”، باعتبار إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب.
كما أبرز الخبير أهمية مشروع خط أنابيب الغاز الذي سيربط المغرب بنيجيريا عبر ساحل المحيط الأطلسي بالنسبة لكلا البلدين. وأشار إلى أن خط الأنابيب هذا، الذي سينقل الغاز عبر العديد من دول غرب إفريقيا وعبر المغرب إلى إسبانيا وأوروبا، سيكون له تأثير كبير على إمدادات الطاقة في المنطقة.
وسجل دوبوي أن تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا يشمل أيضا الدبلوماسية الرياضية، التي توفر منافع متبادلة للدولتين، مشيرا إلى أن تنظيم كأس العالم 2030 (المغرب – إسبانيا – البرتغال) من شأنه أن يزيد من توطيد العلاقات بين البلدان المضيفة.
يذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، استقبل، اليوم بالقصر الملكي بالرباط، فخامة السيد بيدرو سانشيز، رئيس حكومة المملكة الإسبانية، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب.
وتندرج هذه الزيارة في إطار استمرارية الدينامية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، والتي تم تدشينها منذ اللقاء بين صاحب الجلالة، أعزه الله، ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي توج باعتماد البيان المشترك بين البلدين.