أياما قبل انعقاد ما يسمى بالمؤتمر الداخلي لانتخاب زعيم لانفصاليي البوليساريو،
فجرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فضائح مدوية بطلها الزعيم المنتهية ولايته، إبراهيم غالي.
وكشفت الصفحات، أن بن بطوش قد لجأ لأساليب التلاعب لضمان ولاية جديدة في السنوات المقبلة،
ما تسبب في تزايد حدة الصراع السياسي بين قيادات جبهة البوليساريو المتصارعة على زعامة الانفصاليين.
وبحسب ما تداولته تلك الصفحات، فقد قام بن بطوش بشراء عدة منازل بتندوف ونواكشوط
لمجموعة من النساء والمؤيدين له من أتباعه من أجل دعمه والتصويت عليه في المؤتمر العام الذي يجري التحضير له.
كما أقدم غالي على توزيع دفعة من السيارات رباعية الدفع على عدد من أتباعه لضمان الولاءات القبلية
خاصة أنه استهدف القبيلة الموالية لمنافسه البشير مصطفى السيد؛ وهو ما تسبب في غضب هذا القيادي.
ولم يكتف غالي بذلك فحسب، بل تلاعب بقوائم المؤتمرين من خلال زجه بأسماء من قبيلته في لائحة المصوتين،
في مقابل حذفه لبعض الأسماء التي يتخوف من نتيجة تصويتها، ما جعل منافسيه المرشحين لمنصب زعامة الانفصاليين يشتكون من أساليبه في التلاعب.
هذا وتستعد جبهة “البوليساريو” الانفصالية لعقد مؤتمرها السادس عشر بين 13 و17 يناير الجاري،
من أجل انتخاب من سيقودها لسنوات أخرى، بعد انتهاء فترة إبراهيم غالي،
الذي يبقى هو الأكثر حظا للفوز بولاية جديدة وفق ما تتداوله العديد من المنابر الإعلامية الموالية للجبهة الانفصالية التي يوجد مقرها في صحراء تندوف بالجزائر.