أنا الخبر ـ متابعة
هدد إبراهيم غالي في مقابلة أجرها الثلاثاء الماضي مع قناة Telecinco، إسبانيا بتصريحات محرضة مهددا إياها بدفع ثمن دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء. وتوعد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية الحكومة الإسبانية قائلا : “لديك فواتير معلقة وستدفعين ثمنها يوما”
وأشار ابراهيم غالي إلى إمكانية تراجع الحزب الشعبي الإسباني في حال وصوله إلى السلطة عن قرار رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيث دعم المغرب في قضية الصحراء، وقال محذرا “آمل ذلك … لكني أعلم أن الأحزاب تتبنى مواقف في المعارضة ولكن بمجرد وصولها إلى الحكم فإنها تتبنى سياسات أخرى.
وفي مارس الماضي، أعلنت مدريد علنا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، معتبرة إياها حاليا “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”. وطوت زيارة بيدرو سانشيث إلى الرباط، ، صفحة الأزمة بين المغرب وإسبانيا بعد سنتين من التوتر السياسي، بعد إعلان البلدين عن فتح الحدود البحرية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في السنوات المقبلة.
وأكد بيان مشترك بين البلدين، عُمم على وسائل الإعلام بعد انتهاء الزيارة، أن إسبانيا “تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه”. وأشارت الوثيقة إلى “بناء مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، تستند إلى مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام المتبادل، واحترام وتنفيذ الالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الطرفين”.
يذكر أنه بعد فوز الحزب الاشتراكي في انتخابات 14 مارس عام 2004 ، بدأ الحزب الشعبي يتقرب من البوليساريو. وأرسل رئيس الحزب آنذاك ماريانو راخوي ، وفدا إلى مخيمات تندوف في سبتمر 2004 ، برئاسة السكرتير المسؤول عن العلاقات الدولية، خورخي موراجاس ، للقاء زعيم البوليساريو السابق محمد عبد العزيز.
لكن هذا التقارب سرعان ما وصل إلى نهايته، بعد فوز الحزب الشعبي في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2011 وبمجرد وصوله إلى الحكم، فضل الحزب الشعبي النظر إلى المصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية مع المملكة.